نددت جمعية الاندلس لحقوق الانسان التي تنشط بجنوب اسبانيا، باستمرار معاناة "الممتهنين للتهريب المعيشي" خاصة فئة النساء في المعبر الحدودي تراخال (باب سبتة) جراء ما يتعرضن له من معاناة بدنية ونفسية. ووجهت الجمعية الاندلسية، في بلاغها، اللوم إلى المسؤولين الاسبان والمغاربة ومسؤولي الاتحاد الاوروبي، متسائلة ما إذا كان صمتهم على معاناة "المهربين" هو تطبيع مع هذا الوضع أو تجاهل له عن قصد. ووصفت الجمعية الحقوقية في بلاغها، ما تتعرضه له النساء بباب سبته، هو "عار" قائم على حدود مدينة سبتةالمحتلة، حيث الالاف من النساء يعانين من الحمل الثقيل للسلع إضافة إلى تعرضهن للتحرش الجنسي واللفظي. وانتقدت الجمعية المسؤولين الاسبان على صمتهم لهذا الوضع بباب سبتة، مشيرة في بلاغها أن هذا الوضع يسيء لصورة المدينة، في الوقت الذي انتقدت فيه المسؤولين المغاربة لعدم بحثهم لحل لهذا المشكل رغم ما يكبده التهريب من خسائر في الاقتصاد المغربي. وطالبت الجمعية في ذات البلاغ بضرورة ايجاد حل لمعاناة المهربين في باب سبتةالمحتلة، إذ أن الوضع المستمر بالمعبر يعتبر خرقا لحقوق الانسان ويسيء للصورة الحقوقية سواء في اسبانيا أو المغرب.