– سلوى العيدوني (سبتةالمحتلة): تجددت الفوضى بباب سبتةالمحتلة، أمس الاثنين، بشكل كبير بين الممتهنين للتهريب المعيشي أثناء عبورهم للمعبر الحدودي في الدخول والخروج، وكادت الفوضى أن تتسبب في حدوث اصابات في صفوف النساء وكبار السن. وشهدت فترة الخروج من سبتةالمحتلة فوضى كبيرة ناتجة عن الازدحام والتدافع الواسع في صفوف الممتهنين للتهريب المعيشي، في سيناريو مشابه لما حدث منذ 3 أسابيع وأدى إلى وفاة امرأة واصابات أزيد من أربعة أخريات بجروح. ويبدو أن الفوضى في هذا المعبر الحدودي الذي وصفته جمعيات حقوقية بمعبر "العار" لن تتوقف رغم سقوط ضحايا نتيجة هذه الفوضى، خاصة بعد تزايد أعداد الممتهنين للتهريب المعيشي، ونسبة هامة منهم من النساء وكبار السن وحتى أصحاب الاعاقات المستدامة. ولا زالت العديد من الفعاليات المدنية والحقوقية المغربية والاسبانية تدق ناقوس الخطر من تكرار سقوط ضحايا في هذا المعبر الذي أصبح جحيما يوميا للممتهنين للتهريب، نظرا للألاف من الاشخاص الذي يعبرون معبر تراخال الذي لا يتجاوز اتساعه بضعة أمتار. وقد تسببت فوضى هذا المعبر إلى مقتل سيدتين في 2009 ومقتل أخرى في 26 نونبر الماضي، إضافة إلى العشرات من الاصابات التي تحدث شهريا في هذا المعبر والتي تسبب في اعاقات مستدامة للكثير من المصابين.