– سلوى العيدوني (سبتةالمحتلة): شهد المعبر الحدودي لسبتةالمحتلة (تراخال) يوم أمس الخميس، فوضى عارمة في أوساط العابرين، بسبب اعدادهم الهائلة، الأمر الذي أدى إلى تدخل الشرطة الاسبانية لتفادي وقوع اصابات بسبب الازدحام الشديد. وعاينت "طنجة 24" حالة الفوضى الشديدة التي شهدها المعبر منذ يوم الاربعاء، وهي الفوضى التي تسببت في اصابة عدد من النساء وتعرض بعضهن إلى جروح جراء التدافع الكبير بين الممتهنين للتهريب المعيشي، في ظروف غير انسانية. وترجع مشاهد الفوضى هذه إلى انطلاق أيام التخفيضات في السلع التي تطلقها اسبانيا انطلاقا من الاسبوع الثاني من بداية كل سنة جديدة، حيث دفع هذا الأمر إلى وفود أعداد كبيرة من المغاربة إلى سبتةالمحتلة لاستغلال المناسبة لشراء المنتوجات بأثمنة أقل. وقد ازداد عدد الوافدين على المعبر الحدودي خلال اليومين الاخيرين بشكل يفوق العدد المحتمل، وهو ما أدى إلى حدوث فوضى عارمة أثناء العبور وازدحام شديد، إضافة إلى مشاحنات واصطدامات ثنائية تتطور إلى السب والشتم واللكم أحيانا. وتدخلت الشرطة الاسبانية في الكثير من الاحيان لضبط هذه الوفود حتى لا تقع حوادث مميتة أو اصابات خطيرة، وقد اضطرت مرارا إلى اطلاق الرصاص الحي في الهواء من أجل كبح جماح العديد من المهربين الذين كانوا يتسابقون إلى عبور المعبر. وتجدر الإشارة أن خروقات عديدة تحدث في المعبر، حسب معاينة "طنجة 24"، كتعرض النساء للسب والشتم والضرب أحيانا، إضافة إلى تعرض المهربين إلى مضايقات غير قانونية من الشرطة الاسبانية والمغربية معا، هذا بدون الحديث عن الحالة اللاإنسانية التي يعيشها المهربون المعيشيون كل يوم أثناء عبور المعبر الحدودي.