– سلوى العيدوني (سبتةالمحتلة): رغم أن السلطات الاسبانية أعلنت في دجنبر 2013 أن معبر تراخال 2 بباب سبتةالمحتلة مستعد للافتتاح وبدء عمله بشكل عادي، إلا أن المعبر لا زال إلى اليوم لم يُفتح في وجه العابرين، بل أن السلطات الاسبانية نفسها عادت وصرحت أن تاريخ فتح المعبر غير معروف. قضية هذا المعبر، تطرقت إليه صحيفة "إلفارو" الاسبانية بسبتةالمحتلة، بطرحها اسئلة حول الاسباب الكامنة وراء تراجع السلطات الاسبانية عن تصريحاتها بقرب فتح المعبر، ولماذا ركنت الهيئات المسؤولة عن المعبر إلى الصمت، واستمرار اغلاق المعبر منذ 20 شهرا من الموعد الذي كان مقررا أن يُفتح فيه. مصادر في السلطات الاسبانية بسبتةالمحتلة، ألقت باللوم، في تصريحها للصحيفة المذكورة، على المغرب، بتصريحها أن الجانب المغربي لا يريد تسهيل عملية التنقل بالنسبة للعابرين خاصة الممتهنين للتهريب المعيشي الذين يدخلون ويخرجون من المدينة السليبة كل يوم، دون أن تكشف لماذا لا يريد الجانب المغربي تسهيل عملية العبور. ونقلت صحيفة "إلفارو" تصريح مصدر أمني قائلا "الشرطة المغربية لا تريد المعبر الجديد أن يكون مفتوحا"، قبل أن يضيف " المعبر سيتم فتحه في اليوم الذي يشأ فيه المغرب، وفي هذه الاوقات المغرب لا يريد"، وبدوره لم يحدد أسباب عدم رغبة المغرب في فتح المعبر تراخال 2. وأكد أغلب الذين حاورتهم الصحيفة، أن قرار فتح المعبر الثاني بباب سبتة يبقى في يد المغرب، قبل أن تتطرق إلى ايجابيات المعبر الجديد الذي بامكانه أن ينهي مشكل الازدحام والاصطدامات التي تقع بين المهربين، وهو المعبر الذي كلف ميزانية قدرها 750 ألف أورو لبنائه وحظي بزيارات رسمية لشخصيات اسبانية. وانتهت الصحيفة في تقريرها، إلى أن الجانب الاسباني تراجع عن تصريحاته بشأن فتح هذا المعبر إلى غموض القرار لدى الجانب المغربي، مؤكدة أن القرار فتح المعبر يبقى لدى السلطات المغربية، وإلى أن يقرر المغرب فإن المعبر يبقى مغلقا إلى أجل غير مسمى.