خلف إعلان وزارة الصحة، مساء أمس الاثنين، اكتشاف أول حالة للسلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد، حالة من التوجس في أوساط المواطنين، من الخطوات التي قد تعقب هذا الإعلان، في وفت كان يتوقع وضع حد للإجراءات المشددة المعمول بها منذ 23 دجنبر الماضي. وكانت الحكومة، قد قررت تمديد العمل بالإجراءات الاحترازية المشددة التي أعلنت عنها في 23 دجنبر الماضي، التي تقضي بتقليص فترة مزاولة الأنشطة التجارية والخدماتية مع منع التجوال الليلي، لأسبوع إضافي ينتهي مساء اليوم الثلاثاء. غير أن تزامن ظهور الحالة الأولى لسلالة كورونا الجديدة، مع قرب نهاية الأسبوع الرابع من العمل بالإجراءات المذكورة، بدد آمال شريحة عريضة من المواطنين، كانوا يتطلعون إلى إنهاء هذه التدابير والعودة إلى الوضع السابق الذي يبقى أقل سوءا رغم استمرار سريان حالة الطوارئ الصحية. ولم تتوقف تكهنات المواطنين، عند إمكانية تمديد هذه الإجراءات الاحترازية لفترة إضافية، بل أصبح هاجس تشديد التدابير أمرا واردا بقوة في حال ظهور حالات جديدة من السلالة الفيروسية الجديدة، التي تبلغ سرعة انتشارها حوالي 70 في المائة، مقارنة مع النسخة السابقة. وهكذا توقع الكثيرون، أن يكون هذا الأمر مقدمة للعودة إلى حالة الحجر الصحي الشامل التي فُرضت في 20 مارس 2020، في وقت ما يزال الغموض يكتنف انطلاق حملات التلقيح الواسعة لتطعيم المواطنين ضد فيروس كورونا. ومساء الاثنين، أعلنت وزارة الصحة المغربية تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالسلالة الجديدة لكورونا المكتشفة مؤخرا بالمملكة المتحدة. موضحة أنه تم اكتشاف الإصابة في ميناء طنجة لدى مواطن مغربي قادم من أيرلندا على متن باخرة انطلقت من ميناء مرسيليا.