تعيش الجماعة الترابية فيفي بإقليم شفشاون؛ حالة ترقب لما ستأول اليه أوضاع التسيير؛ بعد انتخاب رئيس المجلس الجماعي؛ محمد الأمين البقالي الطاهري؛ ضمن تركيبة مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة. ووضع انتخاب الطاهري في منصب النائب الثامن الرئيسة مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة؛ يوم الجمعة الماضي؛ في حالة التنافي طبقا للمادة 17 من القانون التنظيمي 14/11، الذي بموجبه يعتبر المعني بالأمر مقالا بحكم القانون من مهامه الأولى التي هي رئاسة الجماعة الترابية. وحسب المعطيات المتوفرة؛ فقد بدأ التسابق والتطاحن نحو كرسي رئاسة مجلس الجماعة عقب بروز اسماء سياسية عبرت عن رغبتها للترشح للمنصب الرئاسي الشاغر، مخلفا تيارات وانشقاقات داخل المكتب المسير نفسه في ظل غياب الانسجام والتوافق على مرشح وحيد. وتعيش جماعة فيفي؛ بشكل مستمر انقساما سياسيا؛ وصلت تجلياته الى ردهات المحاكم؛ خاصة عندما قام رئيس المجلس الامين البقالي للطاهري؛ على مقاضاة نائب له بدعوى ممارسة اختصاصات لم يفوضها له؛ وهو ما فأقم حدة الخلافات السياسية في الجماعة. هذا في الوقت تواجه فيه ساكنة الجماعة القروية معاناة كبيرة وتترقب انفراجا ينعش آمالها وحلمها في التخفيف من وطأة التهميش والعزلة، بعيدا عن الصراعات الحزبية والمصالح الشخصية الضيقة.