بعدما تأكد عزل الياس العماري من رئاسة مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة من خلال اعلان وزارة الداخلية عن شغور منصب الرئيس نتيجة تخلفه عن أداء مهامه التدبيرية وفق منطوق مراسلة الوالي للأعضاء بخصوص إخبارهم عن فتح الترشيحات في وجه الراغبين في تدبير شؤون ثاني اقوى جهة بالمغرب، كشفت مصادر متطابقة لجريدة "دليل الريف" الاليكترونية ان كل الفرق السياسية بالمجلس تعيش على وقع ترقب حذر، حيث لم تعلن أي منها عن نيتها في تقديم مرشح لها لخوض غمار الرئاسيات، عدا فريق حزب الاصالة و المعاصرة الذي لم يخفي نيته في الاحتفاظ برئاسة مجلس جهة الشمال و تقديم مرشح له رغم التصدعات التنظيمية العميقة التي يعرفها حزب الجرار منذ شهور. و في سياق مرتبط بالموضوع فقد ذكرت مصادر اعلامية، انه من المرجح ان يزكي حزب الأصالة والمعاصرة عضو مجلس الجهة فاطمة الحساني وكيلة لائحته عن إقليموزان لمنصب رئيسة مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة و التي تحظى بدعم من "تيار المستقبل" الذي يقوده محمد الحموتي النائب البرلماني عن اقليمالحسيمة، ردا لجميل اصطفافها الى جانبهم في صراعهم مع الامين العام عبد الحكيم بنشماش و تقلدها منصب نائبة سمير كودار رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع المطعون في قانونيته قضائيا في انتظار الحكم الاستئنافي. و للإشارة، تنتسب الصحافية فاطمة الحساني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية و تقلدت عدة مناصب بالنقابة، كان أخرها انتخابها نائبة ثانية لعبد الله البقالي رئيس المكتب التنفيذي يوم 18 اكتوبر من السنة المنصرمة، كما سبق و ان تعرضت فاطمة الحساني للعزل المهني سنة 2015 من وكالة المغرب العربي للأنباء بعد 28 عام من العمل، بسبب "خطأ جسيم" ارتكبته خلال تغطيتها لنشاط مرتبط بالشأن الافريقي وفق تبرير الوكالة في حين اعتبرته الحساني حينها تعسفيا و يندرج ضمن خانة تصفية حسابات شخصية لها علاقة بنشاطها النقابي، قبل ان تحكم المحكمة الإدارية ابتدائيا لصالحها و القضاء بإلغاء قرار الطرد، كما قضى الحكم الاستئنافي برفض طلب الاستئناف الذي تقدم به دفاع إدارة وكالة المغرب العربي للأنباء و بالتالي العودة لمزاولة عملها مع تعويضها عن مدة الطرد.