استنكر نواب ومستشارو حزب الأصالة والمعاصرة، قرار حكيم بنشماش، الأمين العام للحزب، بعزل المنسق الجهوي للحزب بجهة سوس ماسة، محمد ودمين. وعبر النواب والمستشارون المعنيون، ويتعلق الأمر بكل من عبد اللطيف وهبي، وسعيد الضور، ومالكة خليل، وعائشة فرح، وفاطمة آيت موسى، والحسين مخلص، في رسالة وجهوها إلى بنشماش، يتوفر موقع « فبراير » على نسخة منها، (عبروا) عن تمسكهم بالأمين العام الجهوي، ورفضوا إقالته، على اعتبار أن هذا القرار « باطل ومخالف للأنظمة الداخلية ولغير ذلك من الأسباب »، وفق تعبيرهم. وكان بنشماش قد أقال ودمين من منصبه كأمين جهوي ل »البام » بجهة سوس ماسة، بسبب مراسلته لسمير كودار، القيادي بالحزب المحسوب على خصوم بنشماش، وتهنئته إياه، باسم الجهة، لانتخابه من طرف بعض أعضاء الحزب رئيسا للجنة التحضيرية، في الاجتماع الذي انسحب منه الأمين العام ورفض مخرجاته. وهنأ ودمين كودار بفوزه الذي اعتبره « مستحقا »، مبرزا أن له « كامل اليقين والثقة التامة بأنه سيقوم بأداء مسؤوليته على أحسن وجه، وذلك بفضل تجربته ومساره الحزبي والمسؤوليات التي تقلدها »، وفق تعبيره، مؤكدا أنه « سيجد في مناضلي الحزب بالجهة السند المتين والنصيحة الأخوية والاستشارة النضالية إلى غابة إنجاح المؤتمر بإذن الله ». وقد خلف انتخاب سمير كودار رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة ضجة عارمة، شكلت آخر مسمار في نعش الحزب، لما أحدثته من انقسام داخل هياكله، حيث تألف إلى تيارين بارزين، الأول مؤيد لقرار الانتخاب وداعم له، والثاني معارض للقرار وموال لتيار الأمين العام للحزب، هذا الأخير الذي أقال مجموعة من القياديين من الحزب، وعلى راسهم محمد الحموتي ومحمد اخشيشن. ويستعد كودار لجمع أعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحزب الوطني في اجتماع يوم السبت المقبل 15 يونيو بأكادير، وذلك من أجل « استكمال هياكل اللجنة التحضيرية، طبقا للمادة 35 من النظام الداخلي ».