بعدما دعا سمير كودار، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب “البام”، لاجتماع اللجنة، وذلك، يوم السبت المقبل، خرج الأمين العام للحزب، حكيم بنشماش، ببيان، ليلة أمس الأحد، معلنا أن الدعوة للاجتماع، “لا تقوم على أي أساس قانوني”. وأوضح أن الدعوة للاجتماع، “لا تستند على أي مشروعية تنظيمية أو سياسية فضلا عن أنها تتعارض مع القرارات الصادرة عن أجهزة الحزب”. واعتبر بنشماش أن ملف اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب معروض على أنظار اللجنة الوطنية للتحكيم، والأخلاقيات إلى حين عرض تقريرها النهائي على أنظار المكتب الفيدرالي. وأكد الأمين العام على أن “أي اجتماع باسم اللجنة التحضيرية، يعتبر لاغيا، ولا شرعية له، كما أنه يعتبر خطأ جسيما، حسب مقتضيات المادة 64 من النظام الأساسي”. كما اعتبر بنشماش أن الدعوة إلى عقد لقاء تواصلي باسم حزب الأصالة والمعاصرة من لدن المنسق الجهوي السابق للحزب في أكادير، “يعتبر خرقا سافرا للقرار الصادر عن الأمانة العامة للحزب بتاريخ 23 ماي، والذي تم بموجبه إعلان شغور مناصب المنسقين الجهويين”. وكان دعا سمير كودار، القيادي في حزب الأصالة، والمعاصرة، أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب “البام”، لاجتماع اللجنة، وذلك يوم السبت 15 يونيو الجاري. وحدد كودار مكان انعقاد الاجتماع في المقر الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، في مدينة أكادير. واعتبر القيادي في البام أن الاجتماع الثاني للجنة، سيخصص لاستكمال هيكلة اللجنة التحضيرية، طبقا للمادة 35 من النظام الداخلي. وكان الاجتماع الأول للجنة التحضيرية، التي تتشكل من حوالي 200 عضو، أفضى إلى إعلان كودار، المحسوب على خصوم بنشماش بمنصب رئاسة اللجنة، بينما انسحب بنشماش من الاجتماع احتجاجا على ما قال إنه "غياب الشروط الموضوعية باستكمال الاجتماع". وعرف الوضع الداخلي لحزب الأصالة والمعاصرة، حرب البلاغات، التي اندلعت بحثا عن الشرعية، وأعلن بنشماش عن مجموعة من القرارات، بينها إقالته لمحمد الحموتي، من رئاسة المكتب الفيدرالي، وإقالته لعزيز بنعزوز، ورئيس فريق الحزب في مجلس المستشارين من منصبه، وإبعاد عدد من المنسقين الجهويين.