اندلعت حرب البلاغات داخل حزب الأصالة والمعاصرة، واستمرت حتى، فجر اليوم الاثنين، ما يؤشر على أن الهوة تتسع بين قيادات البام، بينما يسابق كل طرف الزمن للبحث عن الشرعية. وبعدما حاول رئيس المجلس الفدرالي للحزب، محمد الحموتي، ورئيسة المجلس الوطني للحزب، فاطمة الزهراء المنصوري، نزع غطاء الشرعية عن رفض بنشماش أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر، حين هنئا سمير كودار، الرئيس المعلن للجنة التحضيرية، الذي ينازع في مشروعيته بنشماش، وتياره، خرج أنصار هذا الأخير لإعلان جمع توقيعات أكثر من نصف أعضاء اللجنة التحضيرية، دعما لقرارات بنشماش. وأكد أنصار بنشماش، في البيان الموقع من طرف 90 عضوا في اللجنة التحضيرية، صدر بعد منتصف ليلة أمس الأحد، وسموه ب”بيان الشرعية والمسؤولية”، أن “تنصيب أحد المرشحين لنفسه رئيسا للجنة التحضيرية بعد رفع الجلسة من طرف الأمين العام مسألة غير شرعية”. وقال الأنصار ذاتهم إن “الاستحواذ على المنصة من قبل رئيس المكتب الفيدرالي رفقة المرشح المذكور، سلوك لا يحترم سلطة المؤسسات الحزبية”. وفجر اليوم، أرسلت إدارة الحزب بيانا للناطقة الرسمية للبام، خديجة الكور، توعدت فيه باسم المكتب السياسي، باتخاذ الإجراءات في حق من وصفتهم بالمخلين بالمقتضيات القانونية للحزب. وقالت الكور: “عازمون في حزب الأصالة والمعاصرة على مستوى المكتب السياسي، وكل الأجهزة الوطنية للحزب، على اتخاذ كل الإجراءات في حق المخلين بالمقتضيات القانونية، والنظامية لحزبنا، والمخلين بأخلاقيات العمل السياسي”. وأضافت المتحدثة نفسها “عازمون أيضا على الانتصار لمنطق الشرعية والمسؤولية في المرحلة الدقيقة، التي تمر منها بلادنا، ويمر منها حزبنا”. وتأتي هذه التطورات بعد اجتماع أول للجنة التحضيرية، التي تتشكل من حوالي 200 عضو، وأفضت إلى إعلام كودار، المحسوب على خصوم بنشماش في منصب رئاسة اللجنة، بينما انسحب بنشماش من الاجتماع احتجاجا على ما قال إنه "غياب الشروط الموضوعية باستكمال الاجتماع"، وهو ما ردت عليه رئاسة اللجنة التحضيرية بالقول إن الاجتماع كان وفق القانون.