بعد مساندة كل من محمد الحموتي وفاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة لسمير كودار، وأيضا توجيه 104 عضو قيادي رسالة الى الأمين العام حكيم بنشماس لقبول انتخابهّ، خرج تيار يسمى نفسه "الشرعية والمسؤولية" ليرفض مخرجات اجتماع يوم السبت المنصرم يعلن الدعم لحكيم للأمين العام, بل طالب بالتصدي بحزم لكل أشكال الابتزاز والمساومات الرخيصة، والإعمال الصارم لقواعد المحاسبة . وأعلن بيان تيار " الشرعية والمسؤولية " الموقع من قبل ما اعتبر "الأغلبية المطلقة" لأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة وعددهم 90 من مختلف تمثيليات اللجنة التحضيرية (المكتب السياسي والمكتب الفيديرالي والفعاليات ومغاربة العالم), أن "تنصيب أحد المرشحين لنفسه رئيسا للجنة التحضيرية بعد رفع الجلسة من طرف الأمين العام مسألة غير شرعية:". وأضاف أن "أن الاستحواذ على المنصة من قبل "رئيس" المكتب الفيدرالي رفقة المرشح المذكور سلوك لا يحترم سلطة المؤسسات الحزبية، ويخرق قواعد العملية الانتخابية والسلوك السياسي السليم، وهو ما يستوجب المحاسبة وفقا للضوابط التنظيمية والتأديبية والسياسية". وأكد التيار أنه "يستهجن ما تم الترويج له عن مجريات انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والترويج لمغالطات إعلامية لا أساس لها من الصحة", وتأسف "لما آلت إليه الأوضاع التنظيمية بالحزب نتيجة المصادرة الممنهجة لوظائف المؤسسات الحزبية، والإصرار على خرق القوانين التنظيمية للحزب في مناسبات متعددة". كما أكد التيار بأن "بلاغ السيد الأمين العام الصادر بعد رفع جلسة التصويت يعتبر ذا حجية قانونية ومؤسسية وسياسية. ولا يحق لأي جهة كانت تنصيب نفسها ناطقة باسم اللجنة التحضيرية دون تحقق شرط الانتخاب الوارد في القانون". وجدد المحسوبون على التيار تشبتهم ب"المشروع السياسي للحزب بوصفه مشروعا حداثيا تقدميا، ورسالة مجتمعية نبيلة تستلهم مضامينها وغاياتها من أدبياته التأسيسية ومجموع التراكمات المنجزة بفعل تضحيات عموم المناضلات والمناضلين. وهو ما يفترض التصدي بحزم لكل أشكال الابتزاز والمساومات الرخيصة، والإعمال الصارم لقواعد المحاسبة، وفي مقدمتها تفعيل أدوار لجنة الأخلاقيات، والتحقيق في كل الملفات العالقة. وهي مقدمات أساسية لتخليق الممارسة الحزبية، وتأهيل مشروعنا السياسي وفق ضوابط القانون". وقال التيار ان اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة عقدت اجتماعها الأول يوم الأربعاء 18 مايو2019 بالرباط برئاسة الأمين العام للحزب حكيم بنشماش، وهو الاجتماع الذي كان مخصصا لانتخاب رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، وتشكيل اللجن الوظيفية وفقا للمقتضيات التنظيمية للحزب، وكذا مقررات الدورة الرابعة والعشرين للمجلس الوطني. وأوضحت أنهم حرصوا "منذ انطلاق أشغال هذا الاجتماع، من باب المسؤولية الملقاة على عاتقهم، واستحضارا منهم للمهام الملقاة على حزبنهم في المرحلة الراهنة، أن ينتصروا لمنطق التوافق الإيجابي والعمل على تيسير كل الشروط لإنجاح هذه المحطة التنظيمية الهامة في تاريخ حزبهم غير أن مجريات اللقاء عرفت إنزالا للعديد من الأخوات والإخوة الذين ليسوا أعضاء في اللجنة التحضيرية. كما أنه تم تسجيل العديد من الممارسات المنافية لأخلاقيات العمل الحزبي وضوابطه، لعل من بينها اقتحام قاعة الاجتماعات بالقوة قبل انطلاق أشغال الاجتماع، وتسييد ممارسات تسيء لأدبيات الحزب وشعاراته". وأضاف أعضاء التيار أنه "بعد نقاشات جوهرية همت المسطرة الانتخابية، لم يتسن للحاضرات والحاضرين الحسم العملي في مباشرة عملية الترشيح والتصويت بالنظر للخلاف الذي تفجر بخصوص بعض المواد الواردة في النظام الداخلي. وهي العملية التي لم تتم نهائيا بعد أن رفع السيد الأمين العام الجلسة لانتفاء الشروط العادية والسليمة للدخول في هذه العملية".