فجر التنافس عن رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة خلافات حادة بين قياديين باميين في أول اجتماع لها. وانسحب حكيم بن شماش، الأمين العام للحزب، بعد أن رفع الجلسة « بالنظر للخلاف الذي تفجر بخصوص بعض المواد الواردة في النظام الداخلي، إذ لم تتم عملية الترشيح والتصويت »، بحسب ما جاء في « بيان الشرعية والمسؤولية » وقعه أعضاء من اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني . وأكد البيان ذاته بأن « تنصيب سمير كودار لنفسه رئيسا للجنة التحضيرية بعد رفع الجلسة من طرف الأمين العام مسألة غير شرعية »، مضيفا أن « الاستحواذ على المنصة من قبل محمد الحموتي ، رئيس المكتب الفيدرالي رفقة المرشح المذكور سلوك لا يحترم سلطة المؤسسات الحزبية، ويخرق قواعد العملية الانتخابية والسلوك السياسي السليم، وهو ما يستوجب المحاسبة وفقا للضوابط التنظيمية والتأديبية والسياسية ». واستهجن بيان « الشرعية والمسؤولية » « ما تم الترويج له عن مجريات انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والترويج لمغالطات إعلامية لا أساس لها من الصحة »، معتبرا أن هذا الوضع هو نتيجة « نتيجة المصادرة الممنهجة لوظائف المؤسسات الحزبية، والإصرار على خرق القوانين التنظيمية للحزب في مناسبات متعددة ». وشدد البلاغ نفسه أن » بلاغ الأمين العام الصادر بعد رفع جلسة التصويت يعتبر ذا حجية قانونية ومؤسسية وسياسية. ولا يحق لأي جهة كانت تنصيب نفسها ناطقة باسم اللجنة التحضيرية دون تحقق شرط الانتخاب الوارد في القانون » في المقابل بعثت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، رسالة تهنئة إلى سمير كودار، كاعتراف بانتخابه رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع. ومما جاء في رسالة المنصوري » تلقيت بأمل كبير و تفاؤل ما تحقق، يوم أمس السبت، بانتخابكم من لدن الأعضاء الرسميين للجنة التحضيرية للمؤتمر، و الذين دعاهم الأمين العام للاجتماع، بناء على مخرجات الدورة 24 للمجلس الوطني للحزب » وتابعت الرسالة » سرني كثيرا أن انتخابكم أتى بأغلبية الأعضاء و بتصويت علني، بفضل عزيمة و صمود الجميع و حرصهم على احترام السلوكيات الديمقراطية التي تماشى و أنظمة و قوانين حزب الأصالة والمعاصرة ». كما تلقى سمير كودار تهنئة خاصة من محمد الحموتي، رئيس المكتب الفيدرالي، جاء فيها « يطيب أن أتقدم إليكم بصادق التهنئة بمناسبة فوزكم، يوم أمس السبت، برئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، بأغلبية ساحقة، في جلسة تصويت علني، ساهم فيه عضوات و أعضاء اللجنة التحضيرية الذين حضروا بناء على دعوة رسمية، و تلا أسمائهم الأمين العام في بداية الاجتماع ».