تتصاعد حمى الاختلافات، داخل حزب الأصالة والمعاصرة ، بين حكيم بنشماش الأمين العام للحزب، والتيار المناوئ له بقيادة كل من أحمد خشيشن ومحمد الحموتي، والتي تأججت بنسف اجتماع اللجنة التحضيرية للحزب، السبت الماضي، الذي كان مقررا لانتخاب رئيس لها استعدادا للمؤتمر الرابع للحزب. وكشفت مصادر « رأي اليوم »، عن استعداد 80 من النواب البرلمانيين عن « الأصالة والمعاصرة » الذي يمثل ثاني قوة سياسية داخل البرلمان بعد حزب العدالة والتنمية، توقيع عريضة ضد قرارات بنشماش الأخيرة. وقالت المصادر، أن النواب الثمانون، قرروا دعم القيادي سمير كودار، على رأس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع للحزب. وتجدر الاشارة الى أن حكيم بنشماس انسحب من الاجتماع، السبت الماضي، بعد فشل مبادرته لاختيار رئيس للجنة التحضرية بالتوافق. واقترح بنشماش انتخاب رئيس للجنة التحضيرية لمؤتمر حزبه، إذ تقدم سمير كودار، القيادي في الحزب والذي نال تصويت الأغلبية الساحقة من أعضاء اللجنة. وتمت تزكية سمير كودار عبر قائمة وقع عليها 102 من أعضاء اللجنة رئيسا للجنة التحضيرية، مقابل 90 معترضا اعتبروا عملية التصويت، بعد رفع الأمين العام للجلسة ل"إعدام الشروط العادية والسليمة فيها". ويمثل عدد الموقعين على العريضة نسبة ثمانين بالمئة من عدد النواب البرلمانيين عن الحزب الذين يبلغ عددهم 102 نائبا بالبرلماني. وطالبت العريضة الأمين العام للحزب، إلى "تقديم الدعم للجنة التحضيرية ولرئيسها المنتخب ديمقراطيا، والابتعاد باللجنة التحضيرية عن أي معارك صغيرة تحكمها حسابات ضيقة، لا علاقة لها بمشروع الحزب". وقال داعموا بنشماش في بيان وقع عليه 90 عضوا من أعضاء اللجنة التحضيرية إن « تنصيب أحد المرشحين لنفسه رئيسا للجنة التحضيرية بعد رفع الجلسة من طرف الأمين العام، مسألة غير شرعية ». واعتبر البيان، أن ادارة رئيس المكتب الفيدرالي للحزب محمد الحموتي، بعد انسحاب بنشماش، هو « سلوك لا يحترم سلطة المؤسسات الحزبية، ويخرق قواعد العملية الانتخابية والسلوك السياسي السليم، وهو ما يستوجب المحاسبة وفقا للضوابط التنظيمية والتأديبية والسياسية ». وعقدت اللجنة التحضيرية للحزب، برئاسة الأمين العام حكيم بنشماش، اجتماعها الأول أمس السبت، خصص لانتخاب رئيسها وهيكلة لجانها وفقا للمقتضيات القانونية الداخلية للحزب، وبعد نقاش كيفية انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية، تلته مداولات مستفيضة تم تشكيل لجنة باقتراح من الأمين العام للتداول بغرض إيجاد المخارج العملية لتيسير هيكلة اللجنة التحضيرية.