يقود محمد الحموتي رئيس المكتب الفيدرالي في حزب الاصالة والمعاصرة حملة للاطاحة بحكيم بنشماش الامين العام للحزب بعد ان تحالف معه في وقت سابق للاطاحة بالياس العماري من ذات المنصب. وكشف الاجتماع الاول للجنة التحضرية للمؤتمر الرابع للحزب، بعض من خطط الحموتي للانقلاب على رئيس المجلس المستشارين، وذلك بدعمه القوي لانتخاب سمير كوادرا المحسوب على احمد اخشيشن لرئاس اللجنة، رغم الطعن فيه من قبل العديد من اعضاء اللجنة. وفي هذا الاطار اصدر تسعين من اعضاء اللجنة التحضرية بيانا اعتبروا فيه انتخاب كودارا غير شرعيا، كما نددوا ب”الاستحواذ على المنصة من قبل "رئيس" المكتب الفيدرالي محمد الحموتي رفقة المرشح المذكور” خلال انعقاد اشغال الاجتماع، معتبرين ذلك سلوكا لا يحترم سلطة المؤسسات الحزبية، ويخرق قواعد العملية الانتخابية والسلوك السياسي السليم، وهو ما يستوجب المحاسبة وفقا للضوابط التنظيمية والتأديبية والسياسية. على حد تعبير البيان. من جهة اخرى يسعى الجناح الداعم لمحمد الحموتي الى وضع الامين العام امام امر الواقع ودفعه الى قبول انتخاب كوادرا رئيسا للجنة التحضرية، حيث وجه له رسالة جاء فيها “على إثر انعقاد الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، يوم 18 ماي 2019، و الذي توج بانتخاب السيد سمير كودار رئيسا للجنة التحضيرية، في جلسة تصويت علني، و بأغلبية أصوات عضوات و أعضاء اللجنة التحضيرية؛ و من منطلق حرصنا الصادق على أن نستكمل جميعا المحطات المقبلة في جو يضمن توفير كل شروط السير بثبات نحو عقد مؤتمر وطني رابع يتميز بسمو مخرجاته السياسية و التنظيمية، و جودة نتائجه و نقاشاته بشكل يعيد للحزب كامل عافيته التنظيمية و يعزز إشعاعه السياسي و المجتمعي؛ نلتمس منكم، نحن الموقعون أسفله، أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع، أن تساهموا بما عهد فيكم من روح المسؤولية في أن تتعبء كل الطاقات و الفعاليات و كل هيئات و مؤسسات الحزب للوقوف إلى جانب اللجنة التحضيرية، ورئيسها المنتخب ديمقراطيا، و تقديم كامل الدعم و المساندة لعملها، و الابتعاد باللجنة التحضيرية عن أية معارك صغيرة تحكمها حسابات ضيقة، لا علاقة لها بمشروع الحزب". متتبع لشؤون الحزب قال ان الحموتي ركب على موجة "نداء المستقبل" التي يقودها شباب الحزب ضدا على البلقنة التي يعشها، لتوجيه ضربة لحكيم بنشماش، الذي بدا يفقد الدعم من طرف قيادات الحبب ومن بينهم العربي لمحرشي الذي يضع رجل هنا ورجل هناك، ويلعب على توازن القوى. واضاف ان القيادات الريفية في حزب الاصالة والمعاصرة ينطبق عليهم الحكمة القائلة اكلت يوم اكل الثور الابيض، فبعد الاطاحة بالياس العماري، جاء الدور على حكيم بنشماش، وقد ياتي دور محمد الحموتي واخرون.