خطفت فرقة جمعية أهل أصيلة للمديح والسماع، أضواء أضواء ثاني أمسيات الملتقى الوطني التاسع للمديح والسماع والقصيدة الروحية، من خلال عرض بهيج مشترك مع مجموعة جوق شباب قرطبة للطرب الأندلسي من مدينة طنجة لقي تفاعلا لفتا من طرف جمهور هذه السهرة الفنية الروحانية. وأتحف منشدو هذه المجموعة الزيلاشية تحت إشراف الفنان أنس الخمال، وهي المجموعة المحسوبة على الجمعية المنظمة لهذه التظاهرة التي تختتم مساء اليوم الأحد، بعرضهم الروحاني، جمهور هذه السهرة الذي حج بكثافة إلى فضاء مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، بباقات متنوعة من قصائد الموروث الصوفي الإسلامي، انسجمت بشكل بديع مع عزف جوق شباب قرطبة برئاسة الفنان طه البشاري. وعاش الجمهور الغفير القادم من داخل مدينة أصيلة، ومدن أخرى مثل طنجة وتطوان، لحظات من التجاوب المباشر مع هذا العرض البهيج، عبر مشاركة المنشدين والعازفين في ترديد مختلف المقاطع من صميم التراث المديحي التي تتغنى بجميل الشمائل المحمديةوالقصائد الصوفية المغربية، مما يعكس اهتمامه بفن المديح والسماع. وكانت الفقرة الأولى من ثاني سهرات ملتقى أصيلة الوطني للمديح والسماع والقصيدة الروحية، قد تضمن باقات من العروض الشعرية لقصائد صوفية و روحية في مدح خير البرية لبعض الشعراء الكبار المغاربة والعرب. بينما يشهد اليوم الأخير عرضا فني لمجموعة الإمام الرفاعي للمديح والسماع من طنجة في وصلة من المديح الجبلي برئاسة المنشد سعيد الأشهب. بالإضافة إلى عرض مشترك بين مجموعة الإمام الرفاعي وبعض المادحين والمنشدين الحاضرين في اختتام فعاليات الدورة التاسعة، في وصلة الصوفية. كما يتضمن برنامج اليوم الختامي، عرضا خاصا للمنشد الصاعد شعيب فضيل الفائز بلقب الدورة الثامنة من المسابقة الدولية "منشد الشارقة "، وتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون فني بين جمعية أهل أصيلة ومؤسسة دار بناني للسماع بفاس. ويرمي منظمو ملتقى أصيلة الوطني للمديح والسماع والقصيدة الروحية إلى إبراز خصوصيات فن المديح والسماع والإنشاد الثقافية والجمالية والأدبية والدينية ، والتعريف بعطاءات الفنانين المغاربة في هذا المجال ورواده والمجددين فيه ، وكذا تسليط الضوء على القيم الإنسانية النبيلة التي يحتضنها هذا الفن الأصيل في أبعاده الإنشادية والشعرية والدينية والتربوية.