(من مبعوث الوكالة: عبد اللطيف أبي القاسم) في حفل فني استقطب جمهرة من عشاق الفن الأصيل من مختلف الجنسيات، أدت فرقة "أهل أصيلة للمديح والسماع"، مساء أمس الأربعاء بأصيلة، وصلات في الموسيقى والسماع الصوفي الأندلسي، والمغربي، وأهدت زوار المدينة نفحات الطيب من غصن المديح النبوي الرطيب. فعلى مدى ساعتين، صدح أعضاء الفرقة ال15، بقصائد وأشعار مغناة لكبار الصوفية من المغرب والمشرق، طافحة بمعاني الوجد والحب والتآخي سمت بروح الجمهور الذي غصت به جنبات ساحة "عبد الله كنون"، إلى آفاق إنسانية رحبة وارتقت بهم مدراج الصفاء. وأبرز السيد أنس الخمال كاتب عام جمعية "أهل أصيلة للمديح والسماع" التي تنبثق عنها الفرقة، أن هذه هي المرة الثانية التي تشارك فيها الفرقة في إحياء أمسيات مواسم أصيلة الثقافية الدولية، معربا عن عن سعادته للإقبال الكبير الذي يبديه الجمهور لحفلات المديح والسماع الصوفي. وأوضح السيد الخمال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فرقة "أهل أصيلة للمديح والسماع" تسعى من خلال هذا الحفل، الذي ينظم في إطار الدورة ال32 لموسم أصيلة الثقافي الدولي إلى تلقين الناشئة مبادئ هذا النوع الأصيل من الفنون، بغية الحفاظ عليه وضمان استمراريته. وتأسست جمعية "أهل أصيلة للمديح والسماع" في دجنبر 2002 بالزاوية القادرية بمدينة أصيلة بدعم عشاق الفن الصوفي، وتهتم الجمعية بالموسيقى الأندلسية وجميع أنواع الموسيقى التقليدية بالمملكة قصد الحفاظ على هذا الموروث الفني. ودأبت الجمعية على تنظيم العديد من الحفلات بالتنسيق مع جمعيات أخرى عبر ربوع المملكة، وتجمعها شراكة ب"شباب قرطبة" الأوركسترا المكونة من طلبة من المعهد الوطني للموسيقى بطنجة. وتعد سهرة يوم أمس واحدة من السهرات الفنية التراثية المبرمجة ضمن فعاليات موسم أصيلة الثقافي الثقافي، والتي يحييها فنانون قدموا من إسبانيا والأردن والإمارات العربية المتحدة والنمسا وألمانيا إلى جانب المغرب البلد المضيف، وذلك في إطار السعي إلى تحقيق مهمة الموسم باعتباره ملتقى لتلاقح ثقافات العالم. وتتواصل هذه السهرات الفنية بتنظيم أمسيتين، اليوم الخميس، تحييهما كل فرقة "بيت العود العربي" بالإمارات العربية المتحدة، و"الحضرة الشفشاونية" بقيادة السيدة ارحوم البقالي.