تنظم الجماعة الحضرية لفاس مهرجانها الحادي عشر لفن المديح والسماع من 16 إلى 18 أكتوبر 2008 تحت شعار: فن السماع، التجربة الصوفية والإبداع الفني. يتميز هذا المهرجان الذي يتزامن مع احتفالات مدينة فاس بذكرى 12 قرنا على تأسيسها بمشاركة فرق من سلا وزرهون ومكناس وفاس، ومن أجل إبراز التنوع الثقافي والفني الذي تزخر به بلادنا ستشارك لأول مرة بمدينة فاس فرقة ادرقاوين من أكادير برئاسة الحاج الحسين أمنتاك بأمداح نبوية بالأمازيغية. وسيعرف هذا المهرجان إحياء حفلات لفن المديح والسماع، بأشهر الزوايا بمدينة فاس، حيث سيلتقي الجمهور مع تحف فنية متميزة بالزوايا، التجانية والكتانية ومولاي أحمد الصقلي وسيدي قاسم بن رحمون وسيدي علي جمال وبضريح مولاي ادريس. وذلك لإحياء التقاليد العريقة للزوايا التي كانت بمثابة مدارس لفن المديح والسماع. وسيشمل برنامج المهرجان بالإضافة لفقرات الفرق المشاركة تقديم المجموعة الوطنية للمديح والسماع لقصيدة الهمزية. ومن أجل فتح نقاش فكري عميق حول دعم فن السماع والمديح للزوايا ودور هذه الأخيرة في إعطاء إشعاع قوي لهذا الفن الأصيل، سيعرف المهرجان تنظيم ندوة علمية حول: فن السماع والمديح، التجربة الصوفية والإبداع الفني بمشاركة أساتذة مختصين.