يعيش حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة طنجة؛ هاجس نزيف وشيك؛ في ظل توجه عدد من "الكائنات الانتخابية" الى الالتحاق بهيئات أخرى؛ لخوض الانتخابات تحت مظلتها السياسية. وحسب معطيات حصلت عليها جريدة طنجة 24 الالكترونية؛ فإن عضوين بارزين في الحزب بمدينة طنجة؛ وهما محمد الحمامي وأحمد لحميدي؛ يعتبران من ابرز الشخصيات التي تهدد بفرملة عجلات "حزب التراكتور" في الانتخابات القادمة؛ بعدما بدرت عنهما عدة إشارات تنبئ برغبتهما تغيير "جلدهما السياسي". وحسب مصادر الجريدة؛ فإن الحمامي ولحميدي؛ اجتمعا مؤخرا في عدة مأدبات "عشاء سياسي" لتقصي الفرص الأفضل في صفوف الأحزاب الأخرى لخوض السباق تحت عباءتها السياسية. وعلى الرغم من أن المعنيان بالأمر؛ لم يقدمها اي جواب على العروض الأولية التي توصلا بها من طرف قادة الأحزاب الراغبة في الاستفادة من وزنهما الانتخابي؛ إلا أن المرجح أن الأسابيع المقبلة ستكون حافلة بهزات قوية ستهتز لها اركان حزب الأصالة والمعاصرة؛ الذي سيكون على موعد مع استقالات بالجملة سيكون الحميدي الحمامي في طليعة المقدمين عليها. ويتوفر كل من الحمامي والحميدي؛ على قلاع إنتخابية في مقاطعة بني مكادة؛ تضم كتلة ناخبة يسيل لها لعاب أحزاب سياسية عديدة؛ وطالما استفاد منها حزب الأصالة والمعاصرة الذي سبق أن تولى تدبير الشأن المحلي للمدينة يفضلها ونجح كذلك في الظفر بتمثيلية مهمة في البرلمان. ويبدو أن عباءة حزب الأصالة والمعاصرة؛ لم تعد تناسب مقاس طموحات الحمامي الذي لا يخفي رغبته في تبوء منصب عمودية طنجة؛ بينما يتطلع الحميدي الى منصب أهم من رئاسة غرفة الصناعة التقليدية الذي يشغله حاليا. وما يعزز فرضية لجوء الحمامي والحميدي؛ الى "تفصيل جلباب سياسي جديد"؛ هو تراجع فرص حصولهما على تزكية خلال الانتخابات المقبلة باسم حزب الأصالة والمعاصرة؛ في ظل الحرب الضروس التي يخوضها الأمين العام للحزب؛ عبد اللطيف وهبي؛ على أعضاء تيار حكيم بنشماس؛ الذي كان المعنيان تحت لوائه خلال فترة المواجهة بين "تيار المستقبل" و"تيار الشرعية"