لم يمر تنازل رئيس مقاطعة بني مكادة السابق، محمد الحمامي، عن ترشحه للانتخابات التشريعية المقبلة باسم حزب الأصالة والمعاصرة، دون مقابل، حيث قرر "حزب التراكتور"، تزكية الحمامي، ودعمه في سباق الانتخابات الجزئية للظفر بمقعد وحيد شاغر في مجلس المستشارين. وحظي محمد الحمامي، بتزكية حزب الأصالة والمعاصرة، لخوض سباق هذه المحطة الانتخابية الجزئية، للظفر بالمقعد الفارغ في الغرفة الثانية للبرلمان، عن صنف الجماعات المحلية بجهة طنجةتطوانالحسيمة، الذي سبق للقضاء الدستوري أن جرد منه المستشار الاستقلالي عصام الخمليشي، من إقليمالحسيمة. ويتنبأ المراقبون لهذا الشأن، بمنافسة قوية بين حزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الاستقلال الذي يتوقع أن يحظى بدعم حزب العدالة والتنمية، الذي يسعى هو الآخر لاستعادة مقعد عن هيئة الصيد البحري، من خلال إعادة ترشيح يوسف بن جلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة، الذي سبق هو الآخر أن جرده المجلس الدستوري من عضويته في المجلس بسبب "شبهة فساد انتخابي". وكان محمد الحمامي، قد تراجع عن الترشح باسم حزب الأصالة والمعاصرة، في انتخابات 7 اكتوبر التشريعية، لكن اسم أحد المقربين منه، ويتعلق الأمر بصهره المنعش العقاري الشاب، محسن بولعيش، ما يزال يتردد كمرشح محتمل لشغل مرتبة وصيف لائحة "التراكتور"، التي سيقودها عمدة طنجة السابق، فؤاد العماري. ويرى مراقبون للشأن الانتخابي بطنجة، أن حزب الأصالة والمعاصرة، سيراهن خلال سباق الانتخابات التشريعية، بشكل أكيد على الأصوات التي يمكن أن تمنحها الكتلة الناخبة في المناطق المصنفة بأنها تتبع ل"نفوذ" رئيس مقاطعة بني مكادة السابق، محمد الحمامي، الذي ظل يتبوأ المناصب والمسؤوليات المختلفة، بفضل هذه الكتلة الناخبة.