تسود حالة من الترقب لدى مختلف الهيئآت السياسية بمدينة طنجة، بخصوص إعلان موعد إجراء الانتخابات التشريعية الجزئية على مستوى دائرة طنجةأصيلة التي توجد ثلاثة من مقاعدها النيابية في حالة شغور بعد قرار المجلس الدستوري القاضي بإلغائها بدعوى استغلال الحائزين عليها للرموز الدينية خلال الحملة الانتخابية الممهدة لانتخابات 25 نونبر الماضي. وفي الوقت الذي بدأ فيه الكثير من "رموز" الانتخابات بمدينة طنجة بما فيهم "الأباطرة" المطاح بهم خلال الانتخابات الأخيرة، يشمرون عن سواعدهم استعدادا لهذه الاستحقاقات، فإن مصادر مطلعة ترجح أن يتم الإعلان عن أحد أيام أوائل شهر أكتوبر المقبل كموعد لهذه المحطة الانتخابية. حيث من المرتقب أن تنطلق عملية إيداع الترشيحات لدى السلطات المحلية في منتصف شتنبر المقبل. وفي انتظار الإعلان الرسمي عن موعد هذه الانتخابات التي يرى فيها الكثيرون "هدية من السماء" بالنسبة للذين "تكردعوا" بشكل مدوي خلال محطة 25 نوبنر، بسبب اكتساح حزب العدالة والتنمية لمقاعد الدائرة الانتخابية لطنجةأصيلة، فإن هذا الأخير هو الحزب الوحيد الذي حسمم تقريبا في أسماء مرشحيه الذين سيقودون سفينة ال"بي ج يدي" لاستعداة مقاعدهم المفقودة، ويتعلق الأمر بنفس الأسماء التي فازت بهذه المقاعد في الانتخابات الأخيرة. من جانبه، لم يبدي حزب الأصالة والمعاصرة الذي كان طعنه في شرعية مقاعد حزب العدالة والتنمية وراء إجراء هذه الانتخابات، حتى الآن أي احتمال يخص تزكية اسم معين في الانتخابات المقبلة، ربما لأن مهندسي الحزب يفضلون اللحظة الأخيرة من لحظات إيداع ملفات الترشيح مثلما حدث في انتخابات 25 نوبنر، أو ربما يحاولون تكريس الاعتقاد بأن "البام" لن يخوض غمار التنافس حتى يؤكد للجميع أن طعنه في مقاعد ال"بي جي دي" لم تكن تحكمه الرغبة في الظفر بمقاعد إضافية إلى جانب مقعد أمينه الجهوي فؤاد العماري. لكن مصدرا من حزب الأصالة والمعاصرة كأنما يحاول أن ينفي الفرضية الأخيرة بقوله إن الحزب لم يحسم بعد في اختياره بعد، لان هناك مجموعة من الأسماء المطروح ترشيحها في استحقاقات دائرة طنجةأصيلة. ولم يكشف المصدر عن أي اسم من هذه الأسماء، إلا أنه اعترف أن عادل الدفوف يوجد من بينها، وهو الاسم الذي تتحدث مصادر كثيرة عن كونه المرشح الأقوى لقيادة "التراكتور" نحو أحد أو جميع المقاعد الثلاثة الشاغرة. ويبدو أن كل من حزب الحركة الشعبية الذي سبق أن رشح عبد الرحمن الأربعين في استحقاقات 25 نونبر، مفضلا إياه على منسقه الجهوي محمد سمير بروحو، وحزب الاستقلال الذي فضل هو الآخر محمد الحمامي للترشيح باسمه في نفس الانتخابات عوض ابنه البار جمال بخات، يتجهان إلى عدم المشاركة في هذه المحطة، وهو اختيار إن صح، يرى فيه الكثيرون عدم قدرة الحزبين على منافسة الأسماء القوية المتوقع ترشحها، خصوصا بعد أن فضلا في السابق ترشيح شخصيتين تؤاخذ عليهما ساكنة طنجة مؤاخذات ثقيلة.