رامون بوينابينتورا (ramon buenaventura) هو مترجم وشاعر وروائي اسباني من الكتاب القلائل الذين استطاعوا أن يجمعوا بين الشعر والنثر بقلم واحد دون أن يفقدوا الإبداع الذي نادرا ما يستجيب لأكثر من مجال أدبي، فألف في الشعر قصائد عديدة، وفي النثر روايات أبانت عن موهبة فاذة، وترجمات تكاد لا تنحصر. ولد رامون بوينابينتورا في مدينة طنجة في 25 يونيو من سنة 1940 لأسرة اسبانية، ثم انتقل رفقة أسرته إلى اسبانيا بعد أفول نجم العهد الدولي لمدينة طنجة سنة 1958 واستقر في العاصمة مدريد حيث أكمل دراسته هناك في تخصصات: السياسة والترجمة وعلم النفس. بدأ مشوراه الشخصي في الآدب كشاعر سنة 1978 عندما نشر أولى قصائده الشعرية تحت عنوان (Cantata solea)، ثم تلى ذلك تأليفه العديد من الأعمال الشعرية كان أهمها مجموعته المعنونة ب (Eres) التي مكنته من الحصول على جائزة ميغيل لبورديتا للشعر سنة 1989. وفي سنة 1998 كانت أول تجربة لرامون بوينابينتورا مع جنس الرواية عندما أعاد بذاكرته إلى مرحلة طفولته ومراهقته بين أزقة ودروب طنجة وأصدقائه الذين عاشروه في أيام تلك الحاضرة الدولية، فكانت هذه المرحلة الفريدة من نوعها في طنجة المنفذ الذي عبر من خلاله نحو الكتابة الروائية بتألفيه لرواية تحت عنوان (El año que viene en Tánger) "العام المقبل في طنجة " التي لاقت صدى كبيرا في الأوساط الأدبية الاسبانية وتوج عليها بجائزة رامون غوميز دو لاسيرنا لأفضل رواية باللغة الاسبانية تلك السنة. وتعد هذه الرواية هي الرواية الأولى من ضمن رواياته الثلاث التي ألفها إلى حد الساعة، وكانت روايته الثالثة المعنونة ب (El ultimo negro) التي نشرها في سنة 2005 قد حصلت بدورها على جائزة فيرناندو كونيونس لأفضل رواية في سنة 2005. غير أن غزارة الإنتاجات الأدبية لهذا الرجل تظهر بشكل كبير في عدد الأعمال التي عمل على ترجمتها من لغات أخرى إلى الاسبانية منذ سنة 1966، فنظرا لإتقانه للغتين الفرنسية والانجليزية فقد قام بالترجمة من الفرنسية إلى الاسبانية أزيد من 20 مؤلفا ومن الإنجليزية أكثر من 40 عملا أدبيا، إضافة إلى أعمال أخرى من لغات مختلفة، وحصل في سنة 2002 على جائزة ستندال لأفضل ترجمة من الفرنسية إلى الاسبانية ل (sang noir) للكاتب الفرنسي Louis Guilloux. ولازال رامون بوينابينتورا يعيش في العاصمة الاسبانية الآن عن عمر يناهز 74 سنة ويعمل بالجامعة الأوروبية لمدريد كمدير لأحد الأقسام المتخصصة في الكتابة الأدبية.