قام الأستاذ والمترجم إدريس الجبروني بترجمة رائعة الأديب الإسباني خوان رامون خيمينث «أنا وبلا طيرو» إلى اللغة العربية. وصادف صدور هذه الترجمة احتفال بلدة «موغير» مسقط رأس الأديب الإسباني بإقليم ويلبا جنوبإسبانيا بالذكرى الخمسينية لحصوله على جائزة نوبل للآداب سنة 1956م .- وقد دام هذا التكريم ثلاث سنوات (2006إلى 2008 - . وبالمناسبة فقد استدعي الأستاذ ادريس الجبروني من طرف المسؤولين عن هذا الاحتفال لتقديم الكتاب المترجم في بلدة (موغير) وحظي باستقبال عمدة البلدة والهيئة الثقافية التابعة للبلدة ورئيس مؤسسة خوان رامون خيمينث "أنطونيو المانسا ". فكانت الزيارة إلى منزل الأديب والوقوف على الشجرة التي دفن قربها «بلا طيرو».. كما اهتمت بهذا الحضور الصحافة المحلية والوطنية في اسبانيا وأجرت معه الإذاعة الإسبانية CADENASER وقناة CANAL SUR استجوابا حول ترجمته للكتاب وباقي الأعمال الأخرى التي أنجزها الأستاذ الجبروني في مجال الترجمة عن الاسبانية لأدباء إسبان وأمريكا اللاتينية. إضافة إلى اهتماماته الأخرى في ميدان الإبداع باللغة الإسبانية شعرا ونثرا. والأستاذ الجبروني مترجم ممتاز لتمكنه من اللغتين الإسبانية والعربية. وقد عمل أستاذا للغة الإسبانية في فاس وطنجة لمدة تزيد على ثلاثين سنة، ثم ممارسته للترجمة منذ السبعينات من القرن العشرين. كما اتصلت به بعد عودته إلى المغرب إذاعة "راديو كاراكول" من كولومبيا وأجرت معه لقاء حول الموضوع. كان الاحتفال والاستقبال رائعين، ختم بسهرة موسيقية أحياها شباب المعهد الموسيقي للبلدة. وكما هو معلوم فإن كتاب «أنا وبلاطيرو» حظي باهتمام كبير من طرف القراء والنقاد في العالم، كما ترجم إلى لغات عديدة، وقد صدر الكتاب سنة 1917م و «بلا طيرو» اسم حماره الذي يدور عليه موضوع الكتاب، ويعد من أدب الأطفال العالمي. أما كاتبه فيعد من أكبر شعراء الابتداعيين الاسبان، وأعظم الشعراء الغنائيين الذين ظهروا في القرن العشرين، فقد شغل الناس بشعره داخل اسبانيا وخارجها على طول أكثر من نصف قرن. كما شغل شاعرنا العربي المتنبي قراء اللغة العربية أجيالا وأجيالا نظرا لأهمية شعره. توفي سنة 1958م. صدرت الترجمة عن : منشورات ليتوغراف بطنجة ? الطبعة الأولى سنة 2008.