حفل توقيع كتاب كما ثمت الإشارة الى ذلك في مقال سابق لللأخ ابو الزهور، نظم نادي رياض الأدب والفكر بدمنات حفل توقيع كتاب : إسبانيا فى مواجهة التاريخ...فك العقد ،الكتاب ترجمه للعربية الدكتور عبد العالي بروكي، أستاذ اللغة الإسبانية بثانوية دمنات التأهيلية، قبل ان ينتقل الى التدريس في المعهد الإسباني البرتغالي بالرباط بعد حصوله على الدكتوراة.، والمؤلف في الأصل للكاتب الإسباني خوان غويتيصولو. كان الحفل بسيطا بساطة المحتفى به ، لكن كان ذا دلالات ثقافية وإنسانية عميقة ، الحضور كان متميزا ونوعيا، فعاليات ثقافية محلية من مختلف المشارب الفكرية،فعاليات جمعوية وسياسية ، مندوب الشبيبة والرياضة بأزيلال، رئيس المجلس البلدي. كانت أولى فقرات الحفل مداخلة للطالب الباحث بدرجميل الذي اجتهد في تعريف الترجمة، مبينا الشروط المفروض توفرها في المترجم، ووقف عند محطات تاريخية أساسية في الفكر الإنساني كان فعل الترجمة حاسما في تراكم المعارف وانتشارها، الفقرة الثانية عبارة عن قراءة لمقدمة الكتاب، وقد توفق الأستاذ أبحيرفي جعل مداخلته مشوقة تغري بقراءة الكتاب، بعد ذلك اعطيت الكلمة للمحتفى به الدكتور عبد العالي بروكي،ابن دمنات البار ، الذي اعطى الحضور صورة عن المؤلف الأصلي للكتاب وعن اتجاهه الفكري والفلسفي وعن أسلوبه في الكتابة الذي يمتاز بالسخرية ، يقول المترجم: (اسلوبه الساخر يمنحه القدرة على الدخول في العديد من القضايا التافهة ليجعلها ذات اهمية كبرى.) خوان غويتيصولو كاتب جلبت له كتاباته سخط الأوساط الإسبانية المحافظة، التي ألصقت به عدة تهم تشكك في وطنيته، لا لشئ سوى لأنه يسمي الأشياء بمسمياتها وينحاز بشكل مكشوف وبشجاعة نادرة للضعفاء والمظطهدين في جميع انحاء العالم، ومما اورده الأستاذ المترجم ان غويتيصولو يعتبر نفسه مواطنا عالميا ، لامواطنا اسبانيا فقط. فقرات الحفل نسق بينها الأستاذ سعيد الدليمي، الإنسان المهووس بالمسرح والحامل للهم الثقافي ، ومن هذا المنبر نتقدم له بتحية اعتزاز وتقدير. بقيت الإ شارة الى ان هذا الكتاب هو العدد الثالث عشر صمن سلسلة ضفاف، وثم نشره بدعم من المديرية العامة للكتاب والأرشيف والمكتبات التابعة لوزارة الثقافة الإسبانية، ويحتوي الكتاب على اربعة أجزاء: - الجزء الأول : من رءاك ومن يراك -الجزءالثاني: عودة الى الجنوب - الجزء الثالث: جزيرة الكناري وسبتة ومليلية -الجزء الرابع:عوالم مجهولة وتغطي المقالات المجموعة في الكتاب فترة زمنية مهمة، يقول المؤلف الأصلي : ( بين دفتي هذا الكتاب اربعة عقود بدءا بشهادات العمال الإسبان الى فرنسا في نهاية الخمسينات من القرن الماضي، ووصولا الى مقالة:من الهجرة الى استقبال الهجرة التي نشرتسنة2002). والحقيقة ان نصوص الكتاب او مقالاته رغم قدمها لها راهنيتها لأنها تعبر عن معاناة انسانية ، ومعاناة الإنسان هي هي في كل زمان ظلم واظطهاد القوي للضعيف. وتحية ثقافية صادقة لجميع اعضاء نادي رياض الأدب والفكر على مبادرته الجميلة، ومزيدا من العطاء