وصف الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المفتي الطنجاوي الراحل عبد الباري الزمزمي، برائد الوسطية بالمغرب وبالداعية الإسلامي المتمكن من فقه الواقع، وذلك عقب وفاته أول أمس الأربعاء عن سن يناهز ثلاثة وسبعين عاما بعد معاناة طويلة مع المرض. ونعى الإتحاد الذي يرأسه الشيخ المصري يوسف القرضاوي، الراحل الزمزمي، بصفته رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، وعضوا مؤسسا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بعد حضوره للمؤتمر التأسيسي لهذه الهيئة في العاصمة البريطانية لندن. وأكد الإتحاد في بلاغ رسمي له، أن الفقيد يعتبر سليلا الأسرة العلمية المعروفة بالغماريين، حيث إن والده هو الشيخ محمد الزمزي الغماري، ومن أعمامه الشيخ المحدث أحمد الغماري، والشيخ المحدث عبد الله الغماري، ومضيفا أنه "الشيخ سلك طريق والده وأعمامه في العمل الفقهي والدعوي منذ ستينيات القرن الماضي". يذكر أن الراحل عبد الباري الزمزمي، توفي يوم الأربعاء الماضي بإحدى مصحات مدينة الدارالبيضاء، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض إستمرت لأزيد من ثلاثة أشهر، لم ينفع فيها أي علاج أو تدخل طبي من طرف أطر المستشفى. ويمثل العلامة الراحل، الشيخ عبد الباري الزمزمي، المولود سنة 1943، أحد أبرز الشخصيات الدعوية الداعية إلى وحدة العلماء والحركات الإسلامية العاملة في الساحة. وتقلد منصب رئيس الجمعية المغربية للدراسات، بالإضافة إلى شغله منصب نائب برلماني عن حزب النهضة والفضيلة. ويعتبر عبد الباري الزمزمي من الداعين إلى وحدة العلماء والحركات الإسلامية العاملة في الساحة، وله في هذا الباب مبادرة ضمنها في كتابه" آفاق الصحوة الإسلامية بالمغرب"، ساهمت هذه المبادرة في إثمار الوحدة التي أعلنت في ما بعد بين جمعية الرابطة الإسلامية وحركة الإصلاح والتجديد التي أصبحتا تكونان حركة واحدة هي حركة التوحيد والإصلاح الحالية.