قررت السلطات المغربية، الخميس، منع تنظيم جميع التظاهرات الثقافية والرياضية، التي يشارك فيها أشخاص قادمون من الخارج، أو تلك التي يشارك فيها ألف شخص فما فوق من المقيمين في حالة إقامتها في أماكن مغلقة، لمواجهة تفشي فيروس كورونا. وأوضحت أن سريان قرار المنع يبدأ من الخميس، ويستمر حتى نهاية مارس الجاري. جاء ذلك في مراسلة وجهتها وزارة الثقافة والشباب والرياضة بالمملكة، إلى المدراء المركزيين للوزارة، ورؤساء الجامعات الرياضية، ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية. وقالت الوزارة إن قرار المنع يأتي “تنفيذا للقرارات الحكومية ذات الصبغة الاستعجالية، لمواجهة الوضع الاستثنائي المتعلق بتفشي فيروس كورونا (كوفيد 19)، على التراب الوطني”. وأمرت بمنع جميع التظاهرات التي يشارك فيها “ألف شخص فما فوق، من المقيمين في التراب الوطني، في حالة إقامتها في أماكن مغلقة أو محددة، مع منع كل المهرجانات باستثناء المواسم”. وأشار المصدر ذاته، إلى إمكانية إقامة اللقاءات الرياضية الوطنية، وأيضا اللقاءات بين الفرق الرياضية الوطنية ونظيرتها الأجنبية، شرط أن يتم ذلك من دون الجمهور. ودعت الوزارة المسؤولين الإقليميين والجهويين لعقد لقاءات مع المعنيين بالموضوع، ل”إخبارهم بمضمون هذه الدورية، والرجوع للولاة والعمال في حالة وجود أي مستجد، وإخبار ديوان وزير الثقافة والرياضة بشكل مباشر وعاجل”. وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الصحة المغربية، تسجيل ثانِ إصابة بفيروس “كورونا” الجديد لمواطنة عائدة من إيطاليا، تبلغ من العمر 89 سنة، ووصفت وضعها الصحي ب”الحرج”. والإثنين، أعلنت الوزارة تسجيل أول إصابة بكورونا، لمواطن عائد من إيطاليا أيضا. وظهر الفيروس، أول مرة، في مدينة ووهان وسط الصين، 12 دجنبر 2019، وانتشر حتى اليوم في 85 دولة، بينها 14 دولة عربية؛ ما تسبب في حالة رعب تسود العالم، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ على نطاق دولي لمواجهته.
وأصاب الفيروس قرابة 100 ألف حول العالم توفي منهم أكثر من 3300 غالبيتهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيران وايطاليا، وأدى إلى تعليق العمرة، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.