أعلنت السلطات الصحية في ألمانيا عن اكتشاف 18 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ليرتفع العدد الإجمالي إلى 44 إصابة في الوقت الذي شكلت فيه الحكومة الالمانية فريق أزمة تأهبا لانتشار وبائي للفيروس. وسجلت سلطات ولاية شمال الراين فيستفاليا، أكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان، أمس الخميس، إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد 19) في مدينة غانغلت،، ليرتفع عدد حالات الإصابة بالفيروس في المنطقة إلى عشرين حالة. بدورها أعلنت سلطات ولاية بادن فورتمبرغ الخميس اكتشاف أربع حالات إصابة مؤكدة جديدة بكورونا في الولاية الواقعة في جنوب البلاد، مما يرفع عدد الإصابات بها إلى ثماني حالات. ومن بين المصابين جندي في الجيش، كشف عن إصابته الأربعاء، وتم نقله الى المستشفى. وأعلنت وزارتا الداخلية والصحة الالمانيتان عن تشكيل فريق أزمة مشترك لمواجهة انتشار فيروس كورونا. وقال وزير الصحة الألماني ينس شبان خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزير الداخلية الالماني، أمس الخميس في برلين، إن الحكومة « تأخذ تفشي فيروس كورونا على محمل الجد وسنرد على كل موقف جديد تجد فيه ألمانيا وأوروبا والعالم أجمع أنفسهم فيه ». وأشار الى أن البلاد تتوفر على خطط لمواجهة أي وباء، موضحا « نعم لدينا خطط لمواجهة الوباء، نعم لدينا إجراءات، ولكننا لا نقوم بالتدرب عليها كثيرا بما يكفي في هذا البلد ». وأضاف أنه يتعين على المسافرين جوا العائدين إلى ألمانيا من الصين وكوريا الجنوبية واليابان وإيران وإيطاليا إبلاغ السلطات بمكان تواجدهم. من جانبه، قال وزير الداخلية إنه يتعين على فريق الأزمة تقديم توصيات بشأن ما إذا كان ينبغي إلغاء المعارض التجارية مثل البورصة السياحية المقرر تنظيمها الاسبوع المقبل، مؤكدا أنه يجب إقامة توازن بين الحماية الصحية والمصالح الاقتصادية. بدورها فتحت وزارة الشؤون الاقتصادية، خطا ساخنا للشركات، لتقديم المشورة لهم، بشأن العواقب الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا المستجد. وقال وزير الاقتصاد بيتر التماير، في مؤتمر صحفي أمس، أن الوضع في الصين، قد يؤدي إلى انخفاض الصادرات الألمانية، بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك عواقب على الإنتاج في ألمانيا، إذا لم يجري تسليم المنتجات الأولية في الوقت المحدد، مشيرا إلى أنه على علم دائم بالتطورات في الصناعات الفردية.