- متابعة:دخلت احتجاجات سكان طنجة، ضد شركة "أمانديس"، على خلفية غلاء فواتير استهلاك الماء والكهرباء، تحديا جديدا، بعدما تدخلت سلطات ألأمن في محاولة لفض وقفة احتجاجية لسكان حي "بئر الشيفا" أمام مقر الشركة الفرنسية. ووجد المتظاهرون، في بداية الأسبوع الثالث لانطلاق الاحتجاجات العارمة ضد شركة "أمانديس"، أنفسهم وسط طوق أمني، مع تعليمات لمسؤولين أمنيين، تطالبهم بتفريق تجمعهم والانصراف إلى بيوتهم، وهي الأوامر التي رفضها ممثلون عن المحتجين، بدعوى حقهم في التظاهر بطريقة سلمية. غير أن المسؤولين الأمنيين، الذين كان على رأسهم والي أمن طنجة، مولود أخويا، ظلوا مصرين، على فض تجمع المحتجيت، تحت ذريعة عدم قانونية مثل هذه النشاطات التي تتطلب تصريحا من طرف السلطات المحلية المختصة. ويسود تخوف عارم، من تعنيف المتظاهرين، الذين يشتكون من غلاء فواتير شركة التدبير المفوض للماء والكهرباء، الباهظة، التي يطالبون بمراجعتها ووقف مسلسل "النهب" الذي تمارسه الشركة الفرنسية لجيوب الفئات الشعبية الهشة. وكان سكان حي "بئر الشيفا"، الذي يضم أكثر التجمعات السكنية هشاشة، أول من أطلق شرارة الاحتجاجات ضد فواتير الماء والكهرباء، التي توصف بأنها وصلت إلى مستويات "جنونية"، تتطلب تدخلا صارما من طرف الجهات المسؤولة على المستوى المحلي والمركزي، من أجل إرغام "أمانديس" على تسوية مشاكلها مع ساكنة طنجة برمتها.