بمجرد ما ظهرت مجموعة من الحالات المرضية في صفوف المتعلمين والمتعلمات على شكل قروح جلدية على مستوى الوجه في كل من مركزية مجموعة مدارس بوتغرار ووحدة الدوار ، تم التنسيق مع مصلحة الوقاية الصحية بمستشفى بومالن دادس في شخص المسؤول عنها السيد مولاي احمد حاجي وبشراكة وتعاون مع جمعية تعلويت للسياحة والتنمية ببوتغرار وجمعية امهات واباء التلاميذ بالمؤسسة تقرر القيام بحملة نظافة شاملة لكل مرافق القرية يوم الأحد 10مارس 2013 . وقد شمل البرنامج مجموعة من الأنشطة كان منطلقها المؤسسة التعليمية وذلك بالتحسيس والتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة كملك جماعي تندرج حمايته في إطار مسؤولية الجميع وتكاثف الجهود . تهدف هده الحملة إلى إشراك الساكنة مع غرس حس المسؤولية الوطنية والاجتماعية في نفوس الساكنة عامة والمتعلمين والمتعلمات خاصة باعتبارهم جيل المستقبل الواعد الذي يعول عليه في الحفاظ على الطابع الجمالي للقرية والنظافة العامة مع تبني السلوكات السليمة في التخلص من النفايات في الأماكن المخصصة لها مع عدم الإضرار بالبيئة والحفاظ عليها من التلوث كمنهج حياة وتعهد ذاتي بابراز الوجه الطبيعي الناصع لقرية بوتغرار سواء للساكنة أو الزوار . اشتملت فعاليات الحملة على كلمة افتتاحية لإدارة المؤسسة التعليمية تناولت مفهوم المسؤولية الجماعية في الحفاظ على نظافة القرية مع شروط دوامها .مع ضرورة الحفاظ على الطابع الجمالي الطبيعي الذي تتميز به المنطقة وتجنب السلوكات الخاطئة التي يقوم بها بعض الأفراد والتي تؤدي الى تشويه البيئة وتلويثها . ووسط تفاعل ملحوظ من طرف أغلبية أساتذة المؤسسة وأزيد من 375 متعلم ومتعلمة وكذلك منخر طي جمعية تعلويت للسياحة والتنمية ببوتغرار ومتطوعين من الساكنة ، انخرط الجميع لتشمل الحملة : مرافق المؤسسة ومحيطها – الأزقة والممرات الرئيسية والفرعية وكل مداخل القرية –ضفتي نهر امكون –محيط القنطرة – بوتغرار الدوار – القضاء على كل أكوام القمامات كنقط سوداء- رش الترع والمصاريف والمقالب بالمبيدات الحشرية . كما استعملت في الحملة الأكياس البلاستيكية وتم جلب 150كلغ من المبيد- جافيل المجفف- القفازات والكمامات الوقائية من مصلحة الوقاية الصحية بمستشفى بومالن دادس . وفي ختام الحملة نظمت مائدة مستديرة دار النقاش فيها على إمكانية برمجة لقاء مع مصلحة الوقاية الصحية ببومالن رفقة طاقم طبي من اجل تنوير الساكنة فيما يخص داء الليشمانيات LEISHMANIOSE أسباب انتشاره والمعالجة ، وكذلك الأمراض التي تتسبب فيها مصاريف الواد الحار الجارية على السطح والمستنقعات وخطورتها على الساكنة والأطفال ..