العنف المدرسي هو مجموع السلوك غير المقبول اجتماعياً بحيث يؤثر على النظام العام للمدرسة، ويؤدي إلى نتائج سلبية فيما يتعلق بالتحصيل الدراسي ، وينقسم إلى عنف مادي كالضرب ، والمشاجرة ، والتخريب داخل المدرسة ، والكتابة على الجدران ، " وعنف معنوي " كالسخرية والاستهزاء ، والشتم والعصيان وإثارة الفوضى أسبابه متعدد ة سنقتصر على ذكر بعضها " 1- أسباب تعود إلى المؤسسة التربوية نفسها:كطريقة تصميم المؤسسة، وازدحام الصفوف، ونقص المرافق الضرورية ، وانعدام الخدمات 2- أسباب تعود إلى المدرسين:كثرة الغياب في أوساط الاساتدة والخصاص في الأطر الإدارية 3- أسباب تعود إلى التلاميذ:كطبيعة التنشئة الاجتماعية، والتعويض عن الفشل ، والاختلاط برفاق السوء والتأثر بأفلام ومسلسلات العنف . 4- أسباب تنظيمية:كغياب القوانين واللوائح التنظيمية والتي تحكم عمل المؤسسات التربوية بالإضافة إلى ضعف التواصل والتعاون بين مجالس أولياء الأمور وإدارة المدرسة. فالعنف المدرسي ما فتيء ينتشر بسرعة كبيرة ولا تستثنى منها أي مؤسسة .حتى تلك التي توجد في البوادي أوفي المدن الصغيرة .ففي الأيام القليلة الماضية تعرض احد تلاميذ إعدادية الفتح ببوعرفة إلى اعتداء جسدي بواسطة آلة حادة كادت أن تؤدي إلى وفاة المعتدى عليه.وأمام خطورة هذا الفعل فقد قرر أعضاء المجلس التأديبي فصل هذا التلميذ.ولتحسيس الرأي العام بخطورة تفشي هذه الظاهرة نظم الأساتذة وقفة احتجاجية وجمعا عاما يومه الأربعاء 20 فبراير 2013 استدعي إليه جمعية أباء وأولياء التلاميذ وإدارة المؤسسة والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية.وكانت مناسبة وقف الجميع على مكامن الخلل.والذي يرجع جله إلى الأسباب المذكورة أعلاه.كما تم الاتفاق على ضرورة مساهمة جميع المعنيين كل حسب موقعه للحد من الظواهر المشينة التي بدات تتفشى في المؤسسة .فالدولة ممثلة في الوزارة مطالبة بتوفير الشروط الطبيعية للعمل بتوفير الاطر الكافية والتخفيف من الاكتضاض وتوفير مناهج وبرامج تكرس ثقافة التسامح واللاعنف........ أما الإدارة فهي مطالبة بالسهر على تنظيم الدخول والخروج وخلق اندية ثقافية ترفيهية رياضية لملء الفراغ بالنسبة للتلاميذ. بالنسبة لجمعية أباء وأولياء التلاميذ فدورها لا يجب أن ينحصر في جمع الانخراط بل هي مطالبة بعقد لقاءات تواصلية مع الآباء وكذلك الأساتذة للوقوف على مشاكل التلاميذ النفسية والاجتماعية....... أما الأساتذة فأصبحوا مطالبين أكثر من أي وقت مضى بالعمل على إعطاء صورة نقيضة على تلك التي تروجها بعض الجهات وفي مقدمتهم بعض وسائل الإعلام وذلك بالانخراط في الأندية وتنظيم ندوات نظرية لمواكبة كل المستجدات التربوية والاجتماعية والتي قد تسهل معرفة طبيعة التلاميذ . وأخيرا فجهاز الأمن مطالب بتفعيل كل ما تم الاتفاق عليه في اللقاء الأمني الذي نظمته النيابةالاقليمية في بداية السنة وحضره مسؤولون امنيون ورؤساء المؤسسات التعليمية وأعضاء من جمعيات أباء وأولياء التلاميذ