وأخيرا رضخت الجامعة الملكية المغربية للرغبة التي عبر عنها الرأي العام الرياضي بسوس لإشراك الفريق الأول بالجهة في حفل افتتاح المركب الرياضي الجديد ، ولم تنفع مراوغات بعض أعضاء الجامعة (الحاضرين والغائبين ) الذي كانو يتذرعون تارة بكون اللقاء بين منتخبي المغرب وجنوب إفريقيا ليس افتتاحا للمركب بل من أجل تجربة العشب فقط ، وتارة أخرى بكون العشب لن يتحمل إجراء لقائين متتاليين في يوم واحد ، وسقطت كل الأعذار أمام قوة تدخلال ممثلي سكان الجهة في اللقاء الذي عقد يوم أمس الجمعة بمقر الولاية بأكادير وجمع بين أعضاء اللجنة المغربية لتنظيم كأس العالم للأندية ووالي الجهة ونواب المنطقة بالبرلمان وعدة فعاليات آخرى . وكان تدخل كل من طارق القباج رئيس المجلس البلدي وسعيد ضور رئيس غرفة التجارة والصناعة من بين أقوى التدخلات وأوضحها خلال الاجتماع المذكور فرئيس البلدية أشار أنه كان ينوي مقاطعة الاجتماع لكون عمل لجنة التنظيم يتسم بالإنفراد بالقرارات وإقصاء فعاليات المنطقة واستنكر بشكل صارم افتتاح المركب بدون حضور الفريق الذي يمثل المدينة والجهة في ارقى المنافسات الوطنية ، كما قدم مقترحات وجيهة بخصوص احتضان اكادير لهذه التظاهرة الدولية وهي المنطقة التي تملك يقول القباج تقاليد راسخة في احتضان تظاهرات دولية في مجالات متعددة وأشار الى أهمية التنسيق مع البلدية ليكون احتضان أكادير للمنافسات مناسبة لإبراز المعالم الحضارية الفنية والثقافية والسياحية لسوس . نفس الشيء أكد عليه رئيس غرفة التجارة سعيد ضور الذي كان سباقا الى طرح مشكل اقصاء فريق الحسنية من افتتاح المركب يوم الخميس الماضي أثناء انعقاد دورة مجلس الجهة بمدينة إنزكان حيث استنكر صمت منتخبي الجهة عن هذا الاقصاء وضعف اهتمامهم بقضايا الرياضة بالجهة . وانسجاما مع الاتجاه العام لكل التدخلات لم يكن أمام ممثل الجامعة كريم عالم الا الاعلان عن مساندة الجامعة لهذا الرأي مؤكدا احترام الجامعة لفريق الحسنية الذي وصفه بالنادي العريق مؤكدا عزم الجامعة على برمجة لقاء للحسنية واحدى الأندية الأوروبية في رفع ستار لقاء المغرب وجنوب إفريقيا يوم الجمعة 11 اكتوبر 2013 . تراجع الجامعة عن قرار إقصاء لاعبي منطقة سوس من تدشين المركب الرياضي الجديد واستجابتها للتوجه العام للراي العام الرياضي المحلي والجهوي يذكر قدماء مسيري كرة القدم بسوس بملحمة ( قضية المرحوم هينكا وجامعة بالمجدوب) حيث كان لتكتل اندية كرة القدم بسوس في إبان تلك الأزمة في أواخر السبعينيات والتي قاطعت خلالها المنافسات الوطنية وأعلنت العصيان عن جبروت وظلم حكام الجامعة إتجاه أندية سوس وبالخصوص فريق النادي البلدي رجاء أكادير ، وهو ما دفع بالجامعة بداية الى تسجيل الاعتذار العام لأندية سوس بعد ان قاطعت هذه الاندية جميع اللقاءات الرسمية التي تبرمجها الجامعة قبل أن تتراجع الجامعة عن قرارها أمام الضغط الكبير للأندية وتدخل السلطات العليا التي نبهت الجامعة الى خطورة الوضع خاصة وأن إذاعة جبهة (مرتزقة البوليزاريو ) اسغلت الموضوع وادعت أن منطقة سوس تطالب بالإستقلال عن المغرب وكانت البداية بمقاطعة بطولة المغرب لكرة القدم ، مما أجبر الجامعة آتذاك للنزول الى سوس والتفاوض من ممثلي الاندية لفك المشكل بأي ثمن ، هذا الحدث يذكرنا بأسماء أربعة مسيرين كانو وراء تكل أندية سوس آنذاك وهم الأستاذ علي بن دارا الناطق الرسمي باسم تجمع أندية سوس الذي تم تكوينه خارج مؤسسة العصبة ، عمر حميد رئيس رئيس عصبة سوس لكرة القدم في تلك الفترة ، والمسيرين المرحوم الحسين راديف من نجاح سوس ، ومحمد خربوش من رجاء أكادير .