توفي اللاعب السابق للنادي البلدي رجاء أكادير محمد هينكا يوم السبت الأخير الذي صادف الاحتفال بعيد الأضحى بمنزله بمدينة أكادير، بعد أن عانى منذ سنتين من مرض خبيث لم ينفع معه علاج . ولم يمارس محمد هينكا لغير فريق رجاء أكادير الذي ظل مخلصا ووفيا له. شارك الرجاء كل أفراحها وآلامها، كان أبرزها قضاؤه لعقوبة حبسية لمدة أربعة أشهر بمدينة الدارالبيضاء سنة 1977، إثر المقابلة المشؤومة التي واجه فيها الرجاء دفاع عين السبع والتي لم تعرف نهايتها، حيث دخل السوسيون في عراك مع الحكم أصيب على إثرها الأخير بكسر لينتهي بعدها اللقاء في أحد مراكز الأمن، الذي لم يسرح اللاعبين السوسيين إلا في اليوم الموالي للمبارة ماعدا هينكا الذي قدم للمحكمة وأدين بأربعة أشهر حبسا نافذا، ولم تتوقف تداعيات هذا اللقاء المشؤوم عند هذا الحد بل تطورت الأمور بعد أن حاول بعض الحكام التضامن مع زميلهم بهزم مختلف أندية سوس بالقسم الثاني خاصة الحسنية والرجاء وإتحاد إنزكان، إلا أن موقف السوسيين كان أقوى حين دخلت عصبة سوس بكل أنديتها وحكامها في إضراب عن اللعب لشهر كامل، إضطر معها المرحوم الحسن الثاني إلى التدخل وطلب حل المشاكل مع أندية هذه المنطقة ، مما إضطرمعه المرحوم المهدي بلمجدوب رئيس الجامعة حينها للإنتقال إلى مدينة أكادير وبعد إجتماع دام يوما كاملا مع المكتب المديري لعصبة سوس تمت تلبية بعض مطالب السوسيين وأبرزها إلحاق المسير، علي بندار الذي كان حينها ينتمي لاتحاد كسيمة مسكينة إنزكان بالمكتب الجامعي وترقية بعض حكام العصبة وأبرزهم الحكم محمد جيد أب الحكم الدولي رضوان جيد ، كما تمت تلبية بعض المطالب الأخرى .