لم تحدث المباراتان المقدمتان عن الدورة 27 من الدوري الأول للمجموعة الوطنية للنخبة أي جديد في سبورة الترتيب بعدما فشل الرجاء متزعم الدوري في العودة بنقط المباراة التي جمعته أول أمس السبت بمستضيفه أولمبيك خريبكة والحسم في أمر البطل حيث اكتفى بالتعادل بهدف لمثله، كما أن الجيش الملكي الساعي إلى انتزاع الريادة من الرجاء خرج متعادلا بهدف لمثله في المباراة التي حل فيها ضيفا على منافسه حسنية أكادير المتطلع إلى الاطمئنان على مستقبله في الدوري، خاصة أن موقعه في الترتيب لا يبشر بالأمان ويستدعي تفادي الحسابات الضيقة. وعاد الرجاء بتعادل بهدف لمثله من ملعب الفوسفاط حينما واجه الأولمبيك المحلي في مباراة لم يؤد من خلالها لاعبو الفريق الأخضر عروضا مقنعة تثبت أنهم الأجدر بالصدارة، خاصة وأن أنصار الرجاء كانوا يمنون النفس بعودة ناديهم بنتيجة مرضية من خريبكة تلغي كل الحسابات وتطمئنهم بخروج فريقهم بطلا للموسم الكروي الجاري، لكن بعض الاختيارات الفنية للبرتغالي خوصي روماو مدرب الفريق بإشراك عناصر لا تقدم الإضافة الكافية لزملاء عبد اللطيف جريندو، وتشبثه بميكانيزمات ضيقة ضيعا على الرجاء فرصة إبطال كل التكهنات والحسم في التتويج، خاصة وأن الأولمبيك خاض اللقاء دون أن يبذل لاعبوه جهدا كبيرا، وأكثروا من اللعب الفردي الذي لم يستغله روماو بوضع الوصفة الناجعة لكسب الرهان بعدما فشل في فرض الانضباط التكتيكي لدى لاعبيه خاصة نبيل مسلوب، ومحسن متولي الذي كان شاردا في المباراة وقام بعد إحراز فريقه لهدف التعادل بحركة كادت تؤدي إلى وقوع أحداث شغب داخل أرضية الملعب لولا تدخل بعض لاعبي الفريقين لتهدئة الأوضاع، وهي تصرفات تستدعي من عبد الله غلام رئيس الرجاء مثول متولي للاستفسار عن دوافع هذه السلوكات التي تعاود في مناسبات عدة. وكشفت نهاية مباراة الرجاء والأولمبيك عن بعض الحقائق التي ظل البرتغالي روماو منذ فترة طويلة يتلكأ في إعطاء تفسيرات حول ضعف أداء فريقه وتقديم لاعبيه لعروض متواضعة، وذلك حينما صرح لبعض وسائل الإعلام السمعية عقب نهاية مباراة أول أمس، أن فريقه لم يكن في المستوى، وأن لاعبيه فشلوا في خلق المساحات الفارغة واستغلالها في تنظيم العمليات، مضيفا أن الرجاء سيبرز بوجهه الحقيقي في المباريات الثلاث القادمة، وهو ما يعني أن الفريق الأخضر لم يكن في مستوى تطلعات أنصاره في ما مضى من المواجهات، وهي خلاصات خرجت بها فعاليات الرجاء منذ مدة رغم أن فريقهم يحتل الزعامة دون أن يعترف روامو بحقيقتها بعدما ظل يوزع الخطابات المجانية لتغليط أنصار الفريق. وعانى نادي الجيش الملكي كثيرا قبل استدراك الموقف في اللقاء الذي جمعه أول أمس السبت بمستضيفه حسنية أكادير بعدما كان منهزما في الشوط الأول من المباراة ولم يتمكن لاعبوه من إحراز التعادل إلا في حدود الدقيقة 65 من اللقاء، في لقاء برز من خلاله الفريق السوسي بوجه مشرف كاد لاعبوه يهزمون الفريق العسكري في العديد من المناسبات لكن التسرع وعدم التركيز حالا دون ذلك قبل أن يبادر الضيوف إلى خلق بعض المحاولات الهجومية القوية بحثا عن هدف السبق يقربهم من الرجاء متصدر الدوري، خاصة أن الطاقم الفني للفريق العسكري خاض لقاءه مع الحسنية وتفكيره مشغول بمواجهة الرجاء وأولمبيك خريبكة لعل الأخير يخرج فائزا واستغلال ذلك في تقليص فارق النقط بين الجيش والرجاء. ويذكر أن الرجاء سيستضيف في الدورة القادمة منافسه الكوكب قبل أن يحل ضيفا على شباب المحمدية ثم يستقبل في الجولة الختامية منافسه حسنية أكادير بينما يستقبل الجيش على التوالي في الدورة 28 و29 منافسيه أولمبيك أسفي والنادي القنيطري قبل أن يرحل إلى تطوان لملاقاة المغرب المحلي.