يبدو أن تشكيل المكتب المسير لحسنية اكادير، بعد الجمع العام العادي الأخير، سيعرف بعضا من الارتباك لامحالة، واحتمال تطعيم اللائحة بأسماء جديدة ستشكل غالبا من المنخرطين، حيث ليس من المستبعد إسناد مسؤوليات كبيرة لأسماء لم يسبق لها أن اكتسبت دربة كافية، بحكم سياسة تغييب الدور الأساسي لقاعدة المنخرطين منذ سنوات،والاكتفاء بتسيير أحادي سلطوي ، مما كثف وظيفة المنخرطين عادة في مجرد التصويت كل جمع عام، أو انتخاب كل أربع سنوات. مناسبة هذا التخوف، مانشرناه سابقا من تأكيد كل من الحبيب سيدينو ومحمد المتوكل على عدم استعدادهما للانضمام الى المكتب المسير الذي سيعلن عنه بعد أيام ، وتقديم كل من العضو السابق في المكتب المسير ، وأمين ماله أمين الضور استقالته من المكتب ، رفقة العضو محمد أباشوش ، حسب مصدرنا . وحسب ذات المصدر، فقد يستمر نزيف الاستقالات خلال الايام القليلة القادمة، وإذا كانت الاسباب الواردة في استقالة الضور وأباشوش أسباب عائلية ، فإننا لانستبعد أن يتجاوز الأمر ذلك الكلام " الديبلوماسي" المؤدب، ليتجسد في التعب من تواصل نهج سياسة تحويل الحسنية الى " نومانكلاتورا " اومملكة صغيرة لامبراطور واحد، فداخل الحسنية لامحل لشيء اسمه التدبير الجماعي ، وأبرز دليل انك إن سألت عينات من جماهير غزالة سوس عن أسماء المسيرين، فغالبا لن يتجاوز الجواب ذكر اسمين او ثلاث ، تتحدث باستمرار عن شؤون الفريق، في السماء وفي البر والبحر، في الصحافة المكتوبة، السمعية، والسمعية البصرية، رغم أنه من المفروض خلق لجان، وتمتيع كل عضو بوظيفة في لجنة معينة، بل، يحلو للتركيبة الثلاثية ان تتحدث في الأمور التقنية، والإدارية، والمالية، وغيرها، مما يدل على تغييب التخصصات والتدبير الجماعي. بقلم : محمد بلوش