عقد فريق حسنية أكادير جمعه العام العادي السنوي مساء يوم الجمعة الماضي بأحد فنادق المدينة. وحضر أشغاله 20 منخرطا من أصل 31 يشكل المجموع المتواضع لعدد منخرطي الفريق، الذي يشكل فيه أعضاء المكتب المسير لوحدهم أكثر من نصف الحاضرين (11 عضوا). هذا المعطى لوحده يكشف بوضوح عن ضحالة المقومات، التي يواجه بها فريق أكادير الأول مرحلة الإحتراف. وبعد التأكد من توفر النصاب، وأي نصاب، انطلقت أشغال الجمع بكلمة للرئيس عبدالله أبو القاسم كانت أهم من حيث حمولتها من التقريرين الأدبي والمالي، حيث تحدث فيها عن المسار الذي قطعه الفريق للحصول على رخصة الإحتراف، وكذا المساعي التي تم بدلها لدى الجهات المسؤولة والمنتخبة بأكاديرللحصول على ملعب للتدريب خاص بالفريق، وكذا التوفر على مركز للتكوين. كما لم يفت أبو القاسم التعرض لمشكلة اللاعبين خالد السباعي وعمر نجدي. التقرير الأدبي، الذي تلاه الكاتب العام أحمد أيت علا، تم من خلاله استعراض مسيرة الفريق برسم الموسم 2010 - 2011، والتي كانت على العموم مسيرة متواضعة. وتبقى نقطة الضوء الوحيدة في مسار النادي الأكاديري لقب البطولة الوطنية، الذي حصل عليه فريق فتيان الحسنية بقيادة مدربهم محمد كربيت. وهو لقب يضاف إلى لقب سابق للبطولة الوطنية للصغارسبق للفريق الأكاديري أن حازه موسم 2002 - 2003. وللتذكير بحصيلة فريق الكبار، فقد احتل في بطولة الموسم المنصرم الرتبة التاسعة ب36 نقطة، حيث حقق 8 انتصارات، و12 تعادلا، و10 هزائم. أما بالنسبة للتقرير المالي برسم الموسم الماضي، فقد حصر مجموع المداخيل فيما قدره 15.882.131.50 درهما، فيما وصل مجوع المصاريف الى ما قدره 15.939.184.91 درهما، مما يترتب عنه عجز يتجاوز قليلا 57 ألف درهم. وقد أعقبت تلاوة التقريرين مناقشة تناولت معطياتهما، وتضمنت ملاحظات وانتقادات همت طريقة تدبير شؤون الفريق. وكانت أهم مداخلة في هذا الصدد تلك التي أدلى بها الأمين العام السابق، وكذا الناطق الرسمي السابق باسم الفريق، الحبيب سيدينو، الذي هنأ في البداية مسيري الفريق على الحصول على رخصة الاحتراف، قبل أن يبادر إلى توجيه انتقادات، تبقى وجيهة، همت بالأساس ضعف السياسة التواصلية للفريق الأكاديري، وضعف انفتاحه على الصحافة المحلية التي ما فتئت تشتكي من حالة الشرود التواصلي، التي تميز مسيري الفريق الأكاديري، والتي ليس أقلها الإخبار بالجمع العام الأخيرالذي كان منعدما. كما ركز سيدينو على غياب التواصل مع المنخرطين أنفسهم، الذين يشتكي العديد منهم من الإقصاء، بحكم مركزة القرار داخل الفريق. كما انتقد سياسة الإنتدابات التي يقوم بها الفريق، والتي تعتمد على جلب لاعبين لا يقدمون أية قيمة مضافة، لاعبين يتم الإتيان بهم من بعض مدن الشمال، وحتى من بعض «الأسواق» بجهة تادلة، بدل اعتماد سياسة تركز على مدن الجنوب كتزنيت، وطانطان، وزاكورة، وورزازات، وهي المدن والمناطق التي قدمت لاعبين جيدين للفريق الأكاديري، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر اللاعبين حمو موحال سابقا، وعبدالعالي الشجيع وفهد لحمادي حاليا، دون إغفال المدن والجماعات القريبة من أكادير، والتي قدمت دائما للحسنية لاعبين كبار، كإنزكان، والدشيرة، وأيت ملول وغيرها. كما كان هناك تدخل للرئيس السابق للفريق، لحسن بيجديكن، الذي لام مسيري الفريق على عدم الصرامة في تعاملهم مع فريق الرجاء البيضاوي فيما يخص قضية اللاعب عمر نجدي. كما طالبهم بتقديم توضيحات فيما يخص المشكل، الذي كان للفريق مع مصلحة الضرائب خلال الموسم الماضي. كما عرفت المناقشة طرح تساؤلات همت الموقع الإلكتروني للفريق، وكذا موضوع المنصة الرسمية الخاصة بالمنخرطين، والتي لن تجد حلها، وكذا حل مشكل المنصة الخاصة بالصحافة، إلا عند افتتاح الملعب الكبير لأكادير. كما أثيرت كذلك مسألة تعويض المدير التقني للنادي، جمال الدين لحراش، الدي أصبح يشغل حاليا منصب نائب للمدير التقني الوطني مورلان. وقد تكلف كل من الرئيس، وكذا الكاتب العام، بالردود على مداخلات المنخرطين، قبل إخبار الحضور بأن الرئيس السابق للحسنية، محمد ميسا بلحاج، يوجد طريح الفراش بإحدى المصحات بمدينة مراكش. وقد عبر الحاضرون عن دعمهم ومتمنياتهم بالشفاء العاجل للسيد بلحاج، كما قرر الفريق الأكاديري بأن يقدم له الدعم اللازم في هذه المحنة التي يمر منها. واختتمت أعمال الجمع بالنقطة الخاصة بتجديد الثلث. وحيث أن المكتب، كالعادة، لم يتوصل بأي ترشيح، تقرربالإجماع ترك الصلاحية للرئيس ليحسم في هدا الأمر.