قد سبق و كتبت عن معاناة حكام عصبة سوس من التهميش الممارس عليهم من طرف اللجنة المركزية للتحكيم و خصوصا مديريتها التي تتكلف بجميع الجوانب المتعلقة بالحياة التحكيمية للحكام المنظوين تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.نعيد فتح هذا الموضوع، و هذه المرة بشدة اكبر على وقع تهميش مقصود و متعنت للحكام السوسيين. فهل يعقل، و بطولة القسم الأول هواة على بعد دورات قليلة من نهاية مرحلة الذهاب، أن يتم الاقتصار فقط على تعيين 3 حكام كل دورة و بمنطقتهم أي سوس، بينما نشاهد كل أسبوع توافد حكام من عصب تادلة و الجنوب و عبدة و الصحراء يتوافدون على المقابلات التي تجرى على الأراضي السوسية و لا يتم الاعتماد على الحكم السوسي إلا بين الفينة و الأخرى لمقابلات بالأقاليم الصحراوية و تدعي مديرية التحكيم أن الموقع الجغرافي لعصبة سوس هو الذي يجبر المديرية على تعيين حكامها هناك.هذا و يتناسى أعضاء المديرية الذين يضمون بينهم حكما دوليا أستاذا لمادة الاجتماعيات، و هذا بطبيعة الحال ربح لهذه اللجنة، و لكن هذا الربح غير مستغل أو بالاحرى لا يحبذ استغلاله لكونه سوف يعود بالفائدة على حكام سوس المغبونين، أن المسافة الكيلومترية بين أكادير الكبير، الذي يظم اغلب الحكام السوسيين، ومدينة الدارالبيضاء على سبيل المثال هو 525 كلم بينما بين اكادير و مدينة العيون هناك مسافة 650كلم فبالله عليكم يا أعضاء مديرية التحكيم على ذقون من تضحكون فإن كنتم تقصدون الضحك على ذقون حكام عصبة سوس فاعلموا انكم لا تفعلون سوى ممارسة تهميش مغبون سيكشف طال الزمن او قصر، لكون الحكام السوسيين ليسوا بالأغبياء . فالحكم السوسي على مر العقود ،منذ بدء التحكيم المغربي، و هو من بين المتميزين على الساحة التحكيمية الوطنية و حتى الدولية. فراجعوا اوراقكم و اعلموا أن تهميشكم الممنهج ضد الحكام السوسيين لاخفاءهم من الساحة الوطنية و لقص و تقليص امكانيات الحكام السوسيين لمنع وجود حكام شباب يخلفون الحكام المتواجدين حاليا في الساحة الوطنية و ابرزهم الحكم الدولي السيد عبد الله العاشيري الذي بقيت له 3 سنوات قبل التقاعد، ناهيك عن الحكم السيد رشيد الطاهر الذي بقيت له 4 سنوات كحكم و الحكم السيد جمال عبد الحكيم و الحكم السيد الناجم المهياوي اللذان يحكمان موسمهما الأخير، تم كشفهم و اتضحت معالمه. هذا و نرى غظ الطرف من طرف اللجنة الجهوية للتحكيم التي لا تحرك ساكنا رغم كونها هي من كون هؤلاء الحكام الشباب و اي تميز لهم سيكون دائما موصولا لمجهودهم في التكوين، كما نلاحظ ايضا غظ الطرف كذلك من طرف المسؤولين عن عصبة سوس الذين يصمتون عما يروج في الساحة التحكيمية و كأنهم غير معنيين و يتناسون ان هؤلاء الحكام هم ابناء عصبة سوس و جزء لا يتجزء من المنظومة الكروية المحلية و الوطنية و الدولية، فلماذا إذا هذا التجاهل؟؟؟ دون نسيان التحامل الذي يمارس من طرف بعض الفرق على الحكام السوسيين الذين يعملون على انصاف الفرق سواء المحلية أو الضيفة و يراسلون الجهات المختصة لعدم اعتمادهم في مبارياتهم و يستقبلون حكام من خارج العصبة و يتقبلون أخطاءهم بصدر رحب و لو كانت اشد وطئا من التي صدرت عن الحكام السوسيين. الحكم السوسي أصبح بين شقي رحى المديرية من جهة و بعض الفرق السوسية من جهة ثانية. حكام عصبة يناشدون الغيورين على منطقة سوس و عصبة سوس أن يتدخلوا لإنصاف الحكم السوسي من غبن الساهرين على التحكيم الوطني لا لشيء إلا لكونه يستحق مكانة افضل نظرا لمردوده التحكيمي الجيد و الذي يشهد عليه الجميع.الحكم السوسي سينتظر نهاية دورات الذهاب ليتم التصعيد بشتى الوسائل القانونية في حالة عدم تصحيح الوضع الخاطئ الذي يعانيه. بقلم : حكم سوسي متضرر