حلت اليوم بمدينة اكادير قافلة الدورة 22 لطواف المغرب للدراجات قادمة من الصويرة في اطار المرحلة الثالثة من هذه الدورة التي انطلقت من مدينة الجديدة يوم الجمعة الماضية ، وعاد الفوز في مرحلة اليوم التي ربطت بين الصويرةواكادير على طول 171 كلم للمتسابق الكازاخستاني الكيسندر ديموفسكيش والذي يعتبر من عناصر الفريق التركي المشارك في الدورة واستطاع المتسابق قطع المسافة في ظرف 4 ساعات و 5 دقائق و 45 ثانية ، فيما كان اول مغربي يدخل الى اكادير هوالمتسابق محمد الركراكي من المنتخب المغربي حرف ألف . ولعل ما استرعى انتباه جميع المشاركين والمتتبعين السوسيين بشارع محمد الخامس قرب ساحة الامل هو الاستقبال الفاتر والجاف الذي خصص لقافلة الطواف وهو الشيء الذي جعل رئيس الجامعة الملكية المغربية يحث رجال الصحافة المرافقين للطواف على التركيز في تغطيتهم للمرحلة على الاستقبال البارد لمسؤولي اكادير لقافلة الطواف بالرغم من كون الطواف يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة . وارجعت العديد من الفعاليات السوسية هذا الاستقبال الجاف والبارد من حيث الحضور الجماهيري وغياب الهدايا الرمزية والتذكارية التي تقدم عادة للمتسابقين المحتلين للرتب الثلاث الاولى بالاضافة الى اول مغربي -أرجعت هذه الفعاليات - غياب ذلك اليوم الى الطريقة التي اعتمد عليها مسؤولوا الجامعة في الاعداد لحيثيات حلول القافلة باكادير ، حيث لم تكلف الجامعة نفسها عناء تكوين لجنة محلية من فعاليات اسرة الدراجة بمنطقة سوس خاصة وان المنطقة تنشط بها حاليا ثلاثة اندية منها ناديين باكاديرالمدينة وتنادي باولاد برحيل حيث كان من المنتظر ان يعهد الى هذه اللجنة المحلية التنسيق مع ولاية الجهة والمؤسسات المنتخبة والفعاليات المحلية لانجاح حفل الاستقبال ، حيث اكتفت الجامعة بمراسلة ولاية الجهة من اجل القيام بعمليات الدعاية لهذه المرحلة وتنظيم حفل استقبال الطواف والحفل الموازي له والذي مر باهتا مع غياب أي حضور رسمي للمسؤولين بالسلطات المحلية والمنتخبة والفعاليات الرياضيية باستثناء باشا مدينة اكادير وظلت المنصة الصغيرة اتي اقيمت بساحة الامل فارغة كما كانت الطاولة المعدة للجوائز الرمزية فارغة ايضا إلا من القمصان التي توفرها الجامعة للفائزين بالمرحلة والترتيب العام وتمت عملية التوزيع بسرعة قياسية ليتفرق الجميع في منظر بئيس وكئيب . وتجدر الاشارة أن المكتب الجامعي الحالي للجامعة الملكية المغربية للدراجات يواصل عملية إقصاء كل فعاليات أسرة الدراجات بسوس من طواف المغرب ، فبخلاف الدورات الماضية والتي كانت فيها أسرة الدراجة السوسية ممثلة بأزيد من أربعة عناصر على مستوى التنظيم العام ومرافقة قافلة الطواف لم تتم هذه السنة إشراك أي من الفعاليات السوسية في تنظيم قافلة الطواف وبصفة خاصة السيد علال خربوش الذي كان ضمن منظمي طوافات المغرب منذ سنة 1983 ، والحاج مبارك شباني الذي ارتبط اسمه بسباق الدراجات لمدة تزيد عن 30 سنة وشارك في ثماني طوافات للمغرب مكلفا بالعديد من المسؤوليات التنظيمية والتنسيقية ، والحكم الشاب محمد المندوبي الذي يشهد له الجميع بالكفائة والنزاهة غير ان مسؤولي الجامعة يسعون الى تهميشه سواء في السباقات الوطنية وفي طواف المغرب ، بالإضافة الى السيد مصطفى حفاص وهو بطل سابق للدراجات ومدرب حاليا وسبق له المشاركة في التأطير التقني لثلاث طوافات ، ومحمد ايت مويس من اولاد برحيل وهو من الكفاءات التي تقدم الشيء الكثير لنشر هذا النوع الرياضي . إجمالا يمكن القول أن الاستقبال الفاتر والجاف ما هو إلا رسالة الى المكتب الجامعي لمراجعة طرق تعامله من طاقات منطقة سوس التي ملت هي الاخرى من التعامل الجاف والفاتر التي تعاملهم به جامعة "دراجات المغرب النافع سابقا ".