سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتسابقون المغاربة رقصوا أحواش والركادة في تالوين قبل أن يمنح عادل جلول المغرب الفو ز بأول مرحلة طواف المغرب في دورته الثانية والعشرين:مرحلة تالوين - ورزازات
تغطية: ع. أبوفيصل تصوير حسني واشكيرات أهدى الدراج المغربي عادل جلول ابن مدينة أزرو المغرب أول فوز له في الدورة 22 من طواف المغرب لسباق الدراجات خلال المرحلة الرابعة التي ربطت مدينتي تالوين وورزازات على مسافة 175 كلم، بعدما خاض سباقا على طريقة الدراجين المحترفين خصوصا في الأمتار الأخيرة التي أنهاها بالسرعة النهائية، قاطعا المسافة في ظرف أربع ساعات و26 د و49 ث وبالتالي الظفر بالقميص الأخضر لأول مرة في طواف هذه السنة. وكان الطاقم التقني المشرف على المنتخبات الوطنية المكون من أحمد الرحايلي وابراهيم بن بيلة ومصطفى أفندي قد عقد جلسة تحليلية مع المتسابقين ليلة ما بعد مرحلة الصويرة _ أكادير تم فيها الوقوف على بعض الأخطاء التي سقط فيها المتسابقون المغاربة ومحاولة تصحيحها في المرحلة التي تليها، وهي التي ربطت تالوين وورزازات بعدما تم ترحيل قافلة الطواف مسافة 200 كلم عن مدينة أكادير، وهي عملية الترحيل الثانية بعد تلك التي تمت بين الدارالبيضاء والجديدة ، وقال المدرب عبد الله بن بيلة للعلم على اثرها أن المدربين المغاربة وضعوا خطة للمتسابقين لتفادي ما حدث لهم في المرحلة الفائتة، وذلك بالتأكيد على ضرورة أخذ المبادرة منذ بداية المرحلة الرابعة، وكما قال: "إما ربحة وإما ذبحة"، لأننا أضعنا كثيرا من الامتياز بفعل الأخطاء التي ارتكبناها بمراقبة صاحب القميص الأصفر والبقاء بجانبه الى أن حدث ما حدث بعد ذلك في النتائج النهائية.... وهكذا ففي صباح يوم السباق، قبل الاقلاع نحو مدينة تالوين مكان خط الانطلاقة نحو مدينة ورزازات، شوهد المتسابق محمد الركراكي جالسا على الأرض يخط على ورقة بيضاء المواقيت التي حققها أصحاب المراكز الأولى في الترتيب العام الفردي، كان يناقشه فيها بعض الحكام والتقنيين والمولعين بسباق الدراجات، أكيد أنه هو الاخر ناقشها مع زملائه في الفريق الوطني وسط الحافلة في الطريق الى مدينة تالوين ، والأكيد أن في ذلك ما يعني أن متسابقينا عضوا على أصابعهم بعد نهاية مرحلة الصويرةوأكاديرأسفا على ما أضاعوه فيها من امتياز للتقدم نحو التنافس على المركز الأول في الترتيب العام الفردي... كما أنهم بمجرد القيام بالرقص على نغمات أحواش والركادة في مدينة تالوين وأمام جماهيرها التي خصصت استقبالا جميلا لم نشهده حتى في بعض المدن الكبرى كأدير مثلا ، دقائق قليلة قبل انطلاق المرجلة الرابعة في اتجاه مدينة ورزازات ، قلت أن مجرد القيام بهذه الرقصات يعني أن متسابقينا نسوا أخطاءهم وركزوا جيدا نحو تحقيق ما لم يحققوه في المراحل السابقة ... وكذلك كان ، فبمجرد ما أن أعطيت اشارة انطلاق سباق المرحلة من لدن باشا مدينة تالوين ، حتى شاهدنا كوكبة من الدراجين تنسل عن الكوكبة الكبرى، قادها السلوفاكيون والأتراك والبرتغاليون وفرنسي قوامها 10 متسابقين ضمنهم عادل جلول ، الذي سبق له أن دخل في المركز الثالث في المرحلة الثانية التي ربطت مدينتي أسفي والصويرة، حيث كان للارتفاعات التي صنفت في الدرجة الرابعة من حيث الصعوبة وعلى مدى 11 كيلوميترا دورها في فرز الأبيض من الأسود فيما تبقى من كيلومترات، والتي لم تخل هي الأخرى من المنعرجات والصعود والهبوط الصعب جدا، ولم تسمح لمطاردي هذه الكوكبة باللحاق بها، اذ كان الفارق يصل في بعض الأحيان الى أكثر من 10 دقائق لم تقلص الا في العشرين كيلومترا الأخيرة من السباق، التي ظل فيها المتسابقون العشرة مجتمعين حتى الأمتار الأخيرة التي حسمها عادل جلول بالسرعة النهائية وبطريقة المتسابقين الكبار، على غرار ماكانت مدينة ورزازات قد عرفته مع المتسابقين ابراهيم بن بيلة في الثمانينات ومحمد الركراكي غي السنوات الأخيرة... هنيئا لبطلنا عادل جلول الذي كنا قد قلنا انه يملك امكانيات مبشرة بألف خير وأنه قادم لقول كلمته ليس في طواف المغرب فحسب وانما في أقوى الملتقيات الدولية من قبيل ألعاب البحر الأبيض المتوسط والألعاب الأولمبية وبطولة العالم التي سبق له المشاركة فيها السنة الماضية، وهنيئا للجامعة الملكية وعقبى لباقي أعضاء الفريق الوطني بفئاته الثلاث. للاشارة فالمرحلة السادسة التي ستجري اليوم ستربط مدينتي تنغير والراشيدية... فيما سيتم غدا ترحيل قافلة الطواف من الراشيدية الى ميدلت وهي العملية الثالثة والأخيرة في طواف هده السنة حيث ستعطى انطلاقة المرحلة السابعة بين ميدلت وخنيفرة.