... تتواصل اليوم فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من طواف المغرب بإجراء المرحلة الرابعة بين مدينتي خنيفرة وفاس على مسافة 165 كلم ، بعدما كانت قافلة الطواف قد عرفت أمس إجراء المرحلة الثالثة بين مدينتي بني ملالوخنيفرة علة مسافة 130 كلم , ولا شك في أن طواف هذه السنة لم يعرف من خلال مراحله الأولى خروج الدراجين المغاربة للواجهة لقول كلمتهم خصوصا بعد النتائج الطيبة التي حصلوا عليها في مختلف الطوافات القارية التي شاركوا فيها مؤخرا ربما لعامل الضغط النفسي الذي يسيطر عليهم بفعل ظهورهم أمام الجماهير المغربية ، ونتمنى أن يتغلبوا على كل هذا في المراحل القادمة... من جهة أخرى فقد كان الدراج السلوفيني دين بودجرنيك، قد فاز يوم الجمعة، بالمرحلة الأولى من الدورة ال23 لطواف المغرب لسباق الدراجات قاطعا المسافة ، التي ربطت بين مدينتي سطاتومراكش على مسافة 170 كلم، في زمن قدره ثلاث ساعات و29 دقيقة و24 ثانية متقدما بالسرعة النهائية على الأوكراني فاليري كوبزاريكنكو والروسي ألكسندر فيليبوف، الذين فازوا على التوالي بالقميص الأصفر والأخضر والأبيض ، فيما كان القميص الأبيض المنقط بالأحمر من نصيب الدراج الجزائري عبد المالك المدني ، مع الإشارة إلى أن المتسابق المغربي عادل جلول حل عاشرا في هذه المرحلة . وهي المرحلة التي لم تكن بالصعوبة بمكان نظرا للرياح التي كانت تهب على ظهر الدراجين ، وظلت الكوكبة منذ الخروج من مدينة سطات مجتمعة إلى حدود الكيلومتر 30 الذي شهد من جهة أولى عملية انسلال من طرف الثلاثي الفائز بالمرحلة و هم : السلوفيني بودجرنيك و الأوكراني فاليري كوبزاريكنكو والروسي ألكسندر فيليبوف الذين حفروا حازا زمنيا وصل إلى أكثر من ثلاث دقائق ... ومن جهة أخرى حدوث أول حادث سقوط لمجموعة من الدراجين كان من ضمهم الدراج المغربي عبد العاطي سعدون الذي تكسرت دراجته وأكمل المرحلة بدراجة أخرى ، قبل أن يسقط مرة أخرى عند خط الوصول إلى جانب دراجين آخرين أصيب منهم دراج تركي في عظم الترقوة مما تطلب نقله إلى المستشفى لتقديم العلاجات الضرورية له ، وهو من أجود العناصر في الفريق التركي حسب مدربه الذي لم يخف انزعاجه مما حدث . ويمكن القول ان المرحلة الأولى لم تتميز بالصعوبة نظرا لانبساط مسارها وعدم وجود مرتفعات بامكانها أن تفتت الكوكبة ، بقدرما هيمن عليها حادثا السقوطين السالفي الذكر ، ولم تفرز بالتالي قوة أي فريق من الفرق الاثنين والعشرين المشاركة في طواف هذه السنة ، بعد اعتذار كل من فريقي مونتينيغرو واسبانيا في آخر لحظة ، كما أنها لم توضح أن هناكا دراجا بعينه بسط سيطرته منذ البداية حتى تهاية المرحلة الأولى . وفي أعقاب هذا قال الدراج السلوفيني دين بودجرنيك الفائز بأولى المراحل ، انه قام بسباق في المستوى وأنه انسل عن الكوكبة عندما رأى أن الإيقاع بطئ وأن لا أحد أراد أخذ المبادرة لتسريع وتيرة السباق ، وهذا ما حاولت القيام مرة أولى ثم مرة ثانية بمعية ثلاثة من المتسابقين أخرين ، وقد استمر الحال على هذا النحو إلى أن حسمته بفضل السرعة النهائية. أما في المرحلة الثانية التي جرت يوم السبت فقد عاد الفوز فيها للدراج الكرواتي رادوسياف روجينا ، الذي قطع مسافة 195 كلم بين مدينتي مراكشوبني ملال على كلم في زمن قدره أربع ساعات و47 دقيقة و38 ثانية، متقدما بالسرعة النهائية على البلغاري جورجييف جورجي بيتروف والجنوب إفريقي ماكليود إيان. هذه المرحلة هي الأطول في طواف هذه السنة وخلالها ظل المتسابقين مجتمعين لمسافة طويلة مما كان من نتائجه حدوث ثلاث حالات سقوط لم تشجل اصابات خطيرة ، اللهم من الكسر الذي تعرض له متسابق جزائري هو بلال سعادة على مستوى الترقوة أما عدا ذلك فان كل الدراجين أكملوا المرحلة تحت تشجيعات الجماهير التي اصطفت على طول المسار سواء في رأس العين وتاملالت أو في قلعة السراغنة ومن الكيلومتر 20 على خط الوصول إلى مدينة بني ملال ، حيث شاهدنا أول محاولة هروب عن الكوكبة من طرف 14 دراجا بينهم ثلاثة مغاربة هم الركراكي وعادل جلول ومحسن الرحايلي ، ظلوا مجتمعين إلى حدود الكيلومتر 9 عن خط الوصول ، الذي كانت فيه الكلمة الفاصلة للدراج الكرواتي رادوسياف روجين بفضل السرعة النهائية.... والذي قال بعد ذلك ان المرحلة كانت طويلة ومتعبة من حيث الرياح التي كنت تصفع وجوه المتسابقين ، وتمنى في النهاية أن يستمر عطاؤه على نفس الإيقاع لتحقيق الفوز بالطواف.