... يقترب قطار طواف المغرب لسباق الدراجات في دورته الثانية والعشرين من خط النهاية ، اذ لم يتبق منه سوى ثلاث مراحل ، تبدأ اليوم الجمعة بالمرحلة الثامنة التي ستربط بين مدينتي خنيفرة ومكناس ، حيث ينتظر أولاد الهادي بنعيسى حلول قافلة الطواف القادمة من مدينة خنيفرة ، مرورا بمريت وأزرو والحاجب وبوفكران على مسافة 148 كلم ، وهي مرحلة مليئة بالصعوبات من حيث المنعرجات والمرتفعات ... وفي انتظار ذلك كانت المرحلة السادسة التي ربطت مدينتي تينغير والراشيدية مرورا بايت عيسى وتينجداد وكلميمة ، والتي قطع خلالها المتسابقون مسافة 136 كلم ، فانها لم تكن بتلك الصعوبة التي لقيها المتسابقون في المراحل الخمس السابقة ، واعتبرت مجرد مرحلة للالتقاط الأنفاس لدى المتسابقين ، لأن المطاف لم يتضمن أية صعوبات تذكر اللهم من الرياح الجانبية المعاكسة للمتسابقين والحرارة المرتفعة ، وهو الأمر الذي جعلنا لا نسجل أية محاولة للهروب ، وظلت الكوكبة مجتمعة الى المائتي متر الأخيرة التي حسمها الدراج البولوني جيزوفسكي لفائدته قاطعا المسافة في ظرف 3 س 3 د 59 ث ، وكان محسن لحسايني أول مغربي دخل مدينة الراشيدية باحتلاله للرتبة التاسعة.. وبذلك لم يطرأ أي تغيير على ترتيب الأقمصة ، فالأصفر مازال في حوزة الكازاخستاني ألكسندر ، والأخضر للبولوني كيندايس طوماس أما القميص المرقط المخصص لأاحسن متسلق فما زال في حوزة التركي ميتلو ميرت من فريق بريزا سبور التركي. للاشارة فقد شهدت الأمتار الأخيرة من هذه المرحلة سقوط 25 دراجا كانت اصابة بعضهم بليغة بعض الشئ... كما أن مثل هذه الحوادث وغيرها كانت وراء انسحاب 18 متسابقا ، بعدما كانت القافلة قد انطلقت ب : 94 متسابقا. مصطفى النجاري المدير التقني للمنتخبات الوطنية: مرحلة تينغير_ الراشيدية كانت للاستراحة من تعب المراحل السابقة تعقيبا له على النتائج التي أفرزتها المرحلة السادسة من طواف المغرب 22 قال السيد مصطفى النجاري المدير التقني للمنتخبات الوطنية ان هذه المرحلة كانت بمثابة استراحة للدراجين لأنها لم تتضمن أولا مسافة طويلة وثانيا لأنها خلت من المنعرجات وكثرة المرتفعات ، والدراجون المغاربة لم يجهدوا أنفسم كثيرا لأنهم جعلوا من المرحلة تدريبا واستعدادا للمراحل القادمة التي لا تخلو من صعوبة . عبد اللطيف الشرايبي قيدوم معلقي الطواف: طواف المغرب أصبح الآن أفضل طواف في إفريقيا والعالم العربي عن انطباعاته حول طواف المغرب لهذه السنة ، باعتباره قيدوم المعلقين الذين رافقوا طواف المغرب منذ نشأته الى الآن ، قال عبد اللطيف الشرايبي ان طواف المغرب أصبح الآن من أفضل طوافات افريقيا والعالم العربي ، لأنه أضحى يستقطب دولا وفرقا مشهود لها بباعها الطويل في سباق الدراجات ، ودراجين لهم وزنهم على الساحة الدولية ، ولعل مجرد حضور المنتخب البولوني لدورة هذه السنة في ما يؤكد أن المغرب أصبح وجهة محبوبة لدى الدراجين العالميين من انجلترا وفرنسا والبرتغال وتركيا ، وهنا لا تفوتني الفرصة لأشير أن هناك الكثير من الفرق والمنتخبات التي تحضر معنا هذا الطواف تقدمت من الان بطلب المشاركة في طواف السنة القادمة بحول الله. الحاج بوطيب نائب رئيس الجامعة: نتمنى الالتفات جيدا لرياضة الدراجات أكد الحاج بوطيب نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات أن هذه الرياضة عادت لتأخذ مكانتها لدى الرأي العام الرياضي بفضل الجهود التي تبذل من أجل تقريبها أكثر من محبيها وعشاقها ، لأنها الرياضة الوحيد التي تذهب عند الجمهور عكس باقي الرياضات ، وطواف المغرب الذي نعيشه هذه الأيام ما هو الا ثمرة لهذا العمل الذي تقوم به الجامعة ، في غياب الإمكانيات المادية ، التي تنعم بها كثير من الرياضات من غير أن تحقق ما يحققه طواف المغرب من تعريف بامكانيات بلدنا السياحية والأمنية ، ومن خلق حركة غير عادية من النشاط والحيوية في المدن والقرى والمداشر التي تمر منها قافلة الطواف ، وأتمنى أخيرا أن يتم الالتفات جيدا لهذه الرياضة لأنها فعلا تستحق أكثر مما هي عليه الآن. أحمد الرحايلي مدرب المنتخب الأول: لقد كانت المرحلة السادسة فرصة للدراجين جميعا من أجل التقاط أنفاسهم قبل الدخول الى المراحل المقبلة التي لا تخلو من الصعوبات ، ولذلك فاننا لم نشاهد مبادرات للهروب على النحو الذي شاهدناه في المراحل السابقة ، وأضاف أن الدراجين المغاربة بإمكانهم أن يفرضوا نفسهم والفوز في إحدى المراحل.