... يدخل طواف المغرب للدراجات في دورته الثالثة والعشرين اليوم مرحلته السادسة الرابطة بين مدينتي وزان وتطوان على مسافة 135 كلم ، بعدما تم ترحيل القافلة من مدينة مكناس التي وصلتها أمس برسم المرحلة الخامسة التي قطع خلالها الدراجون مسافة 120 كلم انطلاقا من مدينة فاس عبر زكوطة ... على صعيد النتائج الرقمية للطواف بعد مرحلته الرابعة التي ربطت بين مدينتي خنيفرةوفاس غبر كل من جماعة سيدي عدي وآزرو وايفران وايموزار وبن صميم على مسافة 165 كلم فانها لم تشهد أي تغيير على صعيد مقدمة الترتيب العام الفردي اذ مازال السلوفيني بودجورنيك من الفريق الكرواتي يحتل الصدارة وبالقميص الأصفر ، الذي استطاع الظفر بهذه المرحلة قاطعا المسافة في زمن قدره 3 ساعات و30 دقيقة و44 ثانية،متقدما بالسرعة النهائية على كل من الجنوب إفريقي رينارد يان فان رينسبورغ والأذريجاني ألكسندر سوروتكوفتش والمغربي عبد العاطي سعدون الذي حل رابعا... فيما عاد القميص المرقط بالأحمر للمغربي عادل جلول خلفا لمحسن الرحايلي الذي كان قد انتزع هذا القميص خلال المرحلة الثالثة من الدراج الجزائري عبد المالك المدني ، ومعلوم أن هذا اللقب عاد للمغرب بعد أكثر من أربعين سنة من الانتظار... كما دخل عبد العاطي سعدون ومحسن الرحايلي في المركزين الرابع والسابع على التوالي،فيما كان عادل جلول قد دخل في الرتبة العاشرة، وكل هذه النتائج للعناصر الوطنية جعلت المنتخب المغربي يرتقي من في الترتيب حسب الفرق من المركز السابع إلى الثالث أما في الترتيب العام الفردي فيحتل الأوكراني فاليري كوبزاريندكو المركز الثاني بنفس التوقيت مع بودغورنيك (14س و43د و33ث)،فيما واصل الكرواتي رادوسلاف روجينا تقدمه وبات يحتل المركز الثالث بفارق 1د و48ث عن الصف الأول.علما أن الدراج المغربي محسن لحسايني ارتقى بعد هذه المرحلة من المركز ال إلى الثامن في الترتيب العام الفردي بفارق 2د و16ث. أما على صعيد ما ميز المرحلة فيمكن القول إنها كانت جحيما بما ميزها من مرتفعات كحائط آزرو الشهير عند الدراجين المغاربة ، وبمنحدرات جد خطيرة كانت السبب في سقوط العديد من الدراجين نقل بعضهم الى المستشفى مباشرة ولو يكملوا المرحلة ، والتي لم يخرج منها المتسابقون إلا بشق الأنفس ، وخلالها شاهدنا أن الدراجين المغاربة قد أخذوا المبادرة في الانسلال المبكر والهروب عن الكوكبة ، بل ان خطتهم هذه كانت وراء تشتيت الكوكبة الى عدة مجموعات ، وذلك طبعا بايعاز من الطاقم التقني المغربي باعتبار أن المغاربة يعرفون أكثر من الضيوف مسار هذه المرحلة ومدى تمكنهم منها بحكم مشاركات العديد منهم في الدورات السابقة من طواف المغرب ... وهكذا ظل خال السباق منذ الخروج من مدينة خنيفرة الى الدخول الى مدينة فاس ... وعلى العموم فالدراجون المغاربة أدوا هذه المرحلة جيدا واستماتوا كثيرا والدليل على ذلك هو التقدم على صعيد الترتيب العام ... كما أنهم كانوا هم من فرضوا الايقاع وتفصيل السباق كيفما أرادوه أن يكون على باقي الدراجين .. كما أنه يمكن اعتبار أن مصير لقب هذه الدرة قد حسم لفائدة الدراج بودجورنيك من الفريق الكرواتي ، في حين أن الصراع على الزعامة الافريقية سيشتد في المراحل المقبلة بين المغرب وجنوب افريقيا.