تمكنت حسنية اكادير من تكذيب تسرع بعض محبيها في الانتقادات كالعادة مباشرة بعد نهاية الشوط الأول من مواجهة الفتح، حيث تغير أداء الفريق السوسي بشكل جذري بعد تغييرات في الصميم قام بها السكيتيوي ، ليسيطر السوسيون على مجمل الشوط الثاني، محولين التأخر في النتيجة إلى فوز مستحق على حامل اللقب ، ولا اعرف كيف ستتغير الأحكام المتسرعة لبعض محبي الفريق السوسي بعدما انتزعت الحسنية أولى ثلاث نقط خارج القواعد؟ قلنا مرارا أن من خاصيات الحسنية أنها تتواضع أمام فرق القسم الثاني في منافسات الكأس، وأمام الفرق المحتلة لرتب غير آمنة في البطولة الاحترافية، وبالتالي، حين تواجه الفرق الكبرى تقاومها ندا للند ، فالحسنية ، وربما دون انتباه الكثيرين، هي من منحت للفتح لقب الموسم الماضي بعد انتصارها بمراكش على الوداد ، وكل ما يحتاجه الفريق هو نوع من التأني في الأحكام المتسرعة، والابتعاد ما أمكن عن الخوض في الأمور التقنية بدون تخصص، فالا طار السكيتيوي يقدم مستوى يشرف الحسنية، وهو وحده من يتحمل اختياراته . في القسم الثاني، وكما انهزمت اولمبيك الدشيرة بالعيون، تمكنت من الفوز على اتحاد سيدي قاسم ، لتحتل الدشيرة الرتبة الاولى على مستوى اقوى خط هجوم بواقع 15 هدفا، متقدمة على المتزعم جمعية سلا بهدف واحد، كما عاد اتحاد ايت ملول بتعادل من الخميسات ، لنستنتج ان عطاء الجارين السوسيين عطاء جيد الى حدود هذه الجولة، ويمكن ان نترقب منافسة طرف منهما على الاقل على انتزاع إحدى بطاقتي الصعود لو كان ذلك مسطرا ضمن الأهداف . في قسم الهواة، هزيمة إضافية حطم بها ادرار سوس رقمه القياسي هذا الموسم على مستوى التعثرات، واللائحة قابلة للتمديد، وكما أشرنا الى ذلك، العبث الذي اعتمد في تسريح بعض اللاعبين يدفع الفريق ثمنه باهظا، ولا يمكن ان نلوم أي مدرب على تواضع النتائج، بقدرما نتمنى ان يسير ادرار نحو مرحلة الميركاطو بأخف الاضرار ، فهي الفرصة الوحيدة أمامه لإنقاذ مايمكن انقاذه. في الثاني هواة، يبدو ان المحيط العام لفريق اتحاد فتح انزكان يؤثر بشكل سلبي على نتائج لاعبيه الشباب ، وبالتالي، نحن لا نؤمن بأن هذا المسير او ذاك أفضل، بقدرما نحلل واقعا موضوعيا يتمثل في معاينة فريق يتهاوى تدريجيا، وحان الوقت لنسيان الانتقادات ( ولو كانت موضوعية سليمة) الى حين الجمع العام ، والعمل على إنقاذ مايمكن إنقاذه قبل فوات الأوان . داخل الاطار : انتقدنا في وقت سابق سلوكا للاعب الحسنية جلال الداودي في مباراة الرجاء، وتقتضي الموضوعية تهنئة جلال هذا الأسبوع على انفراده بالرتبة الأولى فيما يتعلق بهدافي البطولة الاحترافية، فالداودي الذي نريد دوما هو الثاني وليس الأول .