عودة اولمبيك الدشيرة بفوز كبير على حساب يوسفية برشيد ، وفوز اتحاد ايت ملول على الصاعد الاتحاد القاسمي ، نتيجتان غير سهلة الانتزاع، فالاتحاد القاسمي ظهر في اقصائيات كاس العرش بشكل جد محترم ، بقيادة إطاره المعروف الركراكي، في حين ان الملوليين راهنوا، في مغامرة حقيقية، على خدمات المدرب الصاعد عبد الاله صابر في أولى تجاربه كمدرب لفريق في القسم الثاني ، شأنه في ذلك شأن مراد فلاح مدرب يوسفية برشيد. كثيرون تخوفوا من مغامرة اليوسمام على مستوى التعاقد مع مدرب بدون تجربة ، لكن عودة الفريق بتعادل من فاس أمام الواف ، بعدما كان السوسيون منتصرين إلى حدود الأنفاس الأخيرة من المباراة، وتحقيق الفوز في المباراة الثانية ، أمور تزيل تلك التخوفات ، سيما وأن طريقة أداء الفريق الملولي في مباراة الأمس ضد الاتحاد القاسمي جد منظمة ، وبعناصر منسجمة الخطوط. فريق اولمبيك الدشيرة، بعد اختبار جدي امام الماص في المواجهة الاولى، تمكن من تحقيق فوز لم يكن متوقعا من ناحية الحصة، فاليوسفية فريق صعب المراس ، وكانت من الفرق القليلة التي عادت بأولى نقط الفوز خارج القواعد على حساب شباب المسيرة . التعاقد مع الإطار المعروف خليل بودراع لقيادة أمور الاولمبيك التقنية نقطة ذكية جدا تحتسب لفائدة المكتب المسير، نظرا لطبيعة عمل بودراع الجاد في تجاربه السابقة ، خاصة خلال فترة انتقالية كان قد تولى فيها شؤون الجيش الملكي بالقسم الممتاز، ويمكن على الأقل توقع المنافسة من أجل الصعود بدل تنشيط البطولة ، وهو ما بوسع التركيبة الحالية للدشيرة تحقيقه . في بطولة القسم الأول للنخبة، تواضعت الحسنية على مستوى الأداء والمردودية في مواجهتين ، وربما أصبحنا نعاين فريقا لايلعب سوى شوطا واحدا ، بحيث غابت الفعالية وغاب التناسق بين الخطوط خلال الشوط الأول في مباراة الجيش الملكي، قبل أن تتغير الأمور رأسا على عقب في شوط ثان ممتاز ، حكم بالتالي على نتيجة التعادل بأنها أنصفت الطرفين ، بواقع شوط لكل فريق ، ونفس الملاحظة تسري على مباراة الجولة الثانية ضد الدفاع الحسني الجديدي ، حيث تراجع أداء الحسنية منذ تسجيل الجديديين لضربة جزاء نعتبرها بكامل الموضوعية هدية العيد من الحكم النوني لعملية تحايل واضحة ، قام بها مهاجم أي نعم نعتز به لكونه نتاج تكوين فريق سوسي بالقسم الاول هواة ، ولكن ، لانتمنى أن ينضم إلى كوكبة المهاجمين المتحايلين ، فالحركة التي منحت بغباء تحكيمي ضربة جزاء خيالية هي نقطة تحول المباراة ، وطبعا بمساهمة دفاع مترهل في طريقة تلقي الحسنية للهدفين الثاني والثالث. لن نحمل الطبول ونبحث عن رأس المدرب أو المسير أو أي لاعب للنقد الأعمى العشوائي في حق الحسنية، فمن المفروغ منه أن نوعية الصفقات الصيفية لم يكن في مستوى انتظارات الطاقم التقني من جهة، كما أن لاعبين جدد سيحملون قميص الفريق الاكاديري عما قريب ، وبالتالي نتمسك بالأمل ، في ظرفية قاطع خلالها محبو وأنصار الفريق فريقهم لأسباب ليس لي ان احكم عليها ، بقدرما من مسؤوليتي المطالبة بتواصل جاد بين الجمعيات المناصرة وبين المكتب المسير لتجاوز الشرخ الحاصل ، علما بأن استمرار الحسنية في افتقاد دفء مدرجات ملعب ادرار ليس من صالحها بتاتا ، وكأن الفريق يجري مباريات ودية أكثر منها رسمية في ظل استمرار المدرجات الفارغة .