* استغربت فعاليات رياضية كثيرة من اجراء حسنية اكادير لحصة تدريبية امتدت الى حدود الثانية عشرة من صبيحة يوم السبت ، واعتبرها محبو الفريق الملولي رسالة واضحة من رئيس الحسنية بالخصوص على نوعية مشاعره تجاه اليوسمام ، سيما وأن لا الاتحاد الملولي ولا شباب هوارة رخص (برفع الراء ) لهما بإجراء ولو حصة تدريبية واحدة على ارضية الانبعاث .. ويبدو أن امتعاض محبي الفريق الملولي له للأسف مايبره حسب ماصرح به لنا احدهم، مذكرا بمغادرة السيد رئيس الحسنية لملعب اسفي خلال مباراة السد الفاصلة بين رجاء بني ملال واليوسمام ، مباشرة بعد توقيع الملوليين للهدف الثاني يومها ، وكأنه كان يتوقع العكس فيما يبدو . نأمل أن نكون نقلنا احتجاج بعض محبي اليوسمام على ماحدث قبل مواجهة فريقهم لشباب هوارة ، بكل امانة . * غاب مدرب الحسنية ومساعده ، كما غاب مسيرو الغزالة عن المنصة الشرفية خلال المباراة ، وحضر كل من الرئيس السابق محمد ميسا ورئيس جمعية قدماء الحسنية السيد لحسن الكاموس ، وطبعا فهذا الاخير حقيقة يحضر في جل التظاهرات التي يذكر فيها اسم الحسنية، بما في ذلك تكريم لاعبين قدامى، سواء في انزكان، كلميم، تيزنيت أو غيرها .. * عاين المباراة السيد محمد يوسف المريني ، مدرب اولمبيك خريبكة ، وبمجرد جلوسه في المنصة الشرفية ، بادرت عناصر من المكتب المسير لشباب هوارة الى مصافحته ، ملتمسة منه الجلوس بقربها، فاعتذر . وقد امتعض المريني من تصرفات مسؤول معين بالفريق الهواري ، رفض مجالسته ، وصرح لأحد مقربيه بكون ذلك المسؤول يتحمل اجهاض حلم الهواريين بالصعود ، منذ اشراف المريني على الامور التقنية للفريق السوسي ، وقد اثنى المدرب المريني كثيرا على عطاءات حسن فاتح، بعد تجربة موسم واحد العام الماضي في اولمبيك خريبكة ، واشار الى كونه موهوبا ولم يتأقلم للأسف مع اجواء الفريق الخريبكي ، وهو ماكان من الممكن تجاوزه لو قضى موسما إضافيا مع الفريق . * بإجراءه لمباراة اليوم بملعب الانبعاث ، يكون شباب هوارة قد تجول بين جل ملاعب سوس المعشوشبة ، فبعد تارودانت ، الدشيرة ، والتدرايب بانزكان ، لم يبق إلا أن يجري مباراة قادمة بملعب المسيرة بتزنيت ، ليكون فريقا متجولا بين الملاعب السوسية ... * يبدو ان بعضا ممن يتوصلون بدعوات المكاتب المسيرة لمعاينة المباريات من المنصة ، في حاجة إلى مراجعة سلوكياتهم ، حيث اندلعت ملاسنات ومهاترات خلال الشوط الثاني بين بعض الحاضرين، ورغم محاولة الحاضرين تهدئة الخواطر ، إلا أن تدخل رجال الامن وببرودة يشكرون عليها ، ساهمت في عودة الهدوء الى المنصة ، في وقت نصفق فيه كثيرا لجمهور المدرجات المقابلة ، فرغم تحمل اشعة الشمس، يبدو انه جمهور حقيقي اكثر من اغلبية المتهافتين على المنصة للأسف . * لوحظ غياب طبيب الفريق والمعد البدني على كرسي احتياط الفريق الملولي كما العادة ، عكس الفريق الهواري . * ديربي سوس بين الملوليين والهواريين ، عرف اجمالا هيمنة كل طرف على شوط واحد، فقد كان بوسع الشباب المبادرة بالتسجيل خلال الجولة الاولى ، لولا تسرع مهاجميه ، والعكس سيحدث خلال الجولة الثانية ، التي اقدم فيها مدرب ايت ملول على تغييرات دعمت الخط الهجومي ، ونتيجة التعادل الايجابي منصفة جدا . * تألق كل من الحارس لحسن الصالح وعلي الكروني خلال المباراة ، وتصدى كل منهما لهدف محقق . * كما تألق كل من سيكو بين صفوف اليوسمام ، والعناية من جانب شباب هوارة ، مع تسجيل تحكيم جيد للحكم مبروك ، الذي قاد المباراة بصفارة عادلة . * قدم الهواريون والملوليون رسالة نبيلة الى بقية فرق القسم الثاني للنخبة، تمثلت في اللعب النظيف والجدي، وذلك على عكس ماكانت شائعات تروجه من شكوك ، وبذلك ، نتمنى صادقين ان تكون كل الفرق الاخرى نزيهة مع ضميرها قبل الآخرين ، رغم اننا نشك طبعا في ذلك .. * انطلقت المواجهة بدقيقة صمت ، ترحما على والد اللاعب سيكو ، وخالة اللاعب الدليمي العروسي، اللذان ننقل اليهما بدورنا تعازينا الصادقة في مصابهما الجلل . * غادرت الجماهير مدرجات ملعب الانبعاث في انضباط كبير، يوازيه الانضباط الذي ساهم في تذليل كل الصعوبات امام اللجنة المنظمة ، مع تدابير أمنية محكمة ، وهذه هي الصورة المثالية للجمهور السوسي الرائع . بقلم : محمد بلوش