خلفت البادرة الطيبة التي أقدم عليها المكتب المسير لفريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم حين قرر الفريق البيضاوي التكفل بتوفير الإيواء والتغدية لفريق الاتحاد الرياضي البلدي لأيت ملول بمناسبة إجراء مقابلة سدس عشر نهاية كأس العرش لكرة القدم بالبيضاء نهاية الاسبوع الماضي ، بعض ردود الفعل الصحافية التي لم يستسغها جزء هام من الرأي العام الرياضي السوسي ، حيث أوردت جريدة المساء يوم أمس الاربعاء في مقال لها أن هذه البادرة هي مجرد بادرة فردية أقدم عليها رئيس الرجاء البيضاوي بشكل انفرادي لكونه ينتمي لمنطقة سوس ويترأس جمعية بأكاديرولم يكن عليها الاجماع من طرف مسيري الفريق البيضاوي ، وهو نفس الشيء الذي ذهب إليه تعليق آخر بجريدة الاحداث المغربية يومه الخميس ، حيث أشار صاحبه أن الرجاء تكفلت بمصاريف " النقل والاقامة وغيرها من المصاريف " لفائدة فريق ايت ملول وكان ذلك " مجرد قرار فردي للرئيس "ويظهر هذا القرارحسب صاحب العمود بنفس الجريدة " الى أي مستوى وصل التردي وغياب روح التسيير الجماعي داخل مكتب الفريق الأخضر " . وخلفت هذه التعليقات الكثير من الاستغراب في أوساط الرأي العام الرياضي بسوس بصفة عامة وبأيت ملول بصفة خاصة ، وحسب مصادر مقربة من فريق الاتحاد الرياضي البلدي لأيت ملول فالفريق الملولي لم يكن بحاجة الى عدم من الرجاء او غيره لينتقل الى البيضاء واجراء لقائه ، وحسب نفس المصدر فالمكتب المسير للرجاء هو المبادر بإبلاغ الفريق السوسي ومباشرة بعد إجراء قرعة مقابلات كأس العرش بأن الفريق البيضاوي يعتزم استضافة اتحاد ايت ملول وتوفير المبيت والغدية بالبيضاء لبعثة الفريق وهو ماحصل بالضبط ، كما ان الفريق البيضاوي تكفل بتأدية مصاريف التحكيم وتخلى عن مبلغ 4500 درهم المتبقي من مدخول اللقاء لفائدة اتحاد ايت ملول بينما تحمل الفريق السوسي نفقات تنقله الى الدارالبيضاء مستعملا حافلة الفريق للتنقل الى البيضاء وحافلة تابعة لشركة سياحية للتنقل من مكان الإقامة نحو مركب محمد الخامس . وعن دواعي إقدام الفريق البيضاوي على بادرة الاستضافة وتوفير المبيت والتغدية لبعثة الفريق اوضح نفس المصدر المقرب من اتحاد ايت ملول أن الفريق الملولي له علاقات طيبة مع مسيري الفريق البيضاوي منذ عدة مواسم حيث كان مسيروا اتحاد ايت ملول ولمرات متعددة يوفرون هم ايضا التغدية والمبيت والتنقل لفريقي فئة براعم وفتيان الرجاء البيضاوي الذين يشاركون في الدوريات الوطنية والدولية التي ينظمها الفريق السوسي في العطل الربيعية ، كما أن الفريق الملولي يستجيب دائما لطلبات الرجاء البيضاوي لاستعمال حافلته للتنقل من مطارالمسيرة بايت ملول نحو أحد الفنادق بأكاديرالمدينة أثناء مجيء الفريق البيضاوي لمنطقة سوس لإجراء لقائته بفريق الحسنية أو تجمعاته التدريبية ، كما أن الفريق الملولي وبفضل علاقاته المتينة بالمجلس البلدي لأيت ملول كان يتمكن دوما من وضع أرضية الملعب البلدي لأيت ملول رهن إشارة فريق كبار الرجاء البيضاوي أثناء كل التجمعات التدريبية التي يقيمها الفريق البيضاوي بسوس وذلك حتى قبل تحمل الرئيس الحالي لمسؤولية تسيير الرجاء ، والجميع يعلم باكادير ان الفريق البيضاوي غالبا ما يجد صعوبات في إيجاد ملعب للتداريب حين يقيم تجمعاته التدريبية بأكاديرنظرا للضغط الكبير على ملعب الانبعاث احيانا ولكون الملاعب الاخرى تخضع لعمليات الصيانة ، ويلتجأ الى ملاعب إنزكان والدشيرة وايت ملول وكانت هذه الفرق غالبا ما تقف مع الفريق للحصول على رخصة استغلال ملاعب هذه المدن ، كما أن هذه الفرق لا تتوانى في وضع كل تجهيزاتها رهن إشارة الرجاء بدون قيد أو شرط ، ولا شك أن تذكر مسؤولي الرجاء لهذه المواقف الشهمة هي التي دفعتهم الى التفكير في معاملة فريق اتحاد ايت ملول بالمثل ولو لمرة واحدة فقط .