خارج ملعب المسيرة بأسفي ، وقبل المباراة ، وضع المسؤولون عن الامن ترتيبات جيدة لتنظيم عملية ولوج الجماهير الملعب ، وكان الباب المخصص لرجال الاعلام الرياضي نقطة سوداء بطلها الرجل الذي كلف بضبط عملية ولوج الاعلاميين الرياضيين نحوالمنصة المخصصة لهم ، حيث افتقد الرجل بكل صراحة روح المرونة والحوار ، وكاد زملاؤنا القادمون من اكادير ينسحبون احتجاجا على تلك الرعونة لولا تدخل السيد بوليد الادريسي الذي تدارك الموقف ، رغم ان وجوها لاعلاقة لها بالصحافة الرياضية سلمت من سلطوية الغير مأسوف على تسميته او ذكره ... قبل الحادثة ، كان هنالك عناق حضاري بين مكونات الاعلام الرياضي بمدينة أسفي واكادير ، حيث زار طاقم برنامج الرياضية بدورهم زملاؤهم من اجل تبادل التحية ، كما قام بعض الاعلاميين الاكاديريين بزيارة لفريق اتحاد ايت ملول بفندق فرح ، قبل ان ينضم إليهم الزميل احمد الزوين ممثل اذاعة ام اف ام بآسفي ، ليتجه الجميع صوب شاطىء سيدي بوزيد ، لتناول وجبة الغذاء ، قرب لاعبي امجاد هوارة الذين صرح لنا احد مسيريهم انهم سيتتبعون مباراة السد ، محملين بلافتة مؤازرة أعدوها بالمناسبة .. وبإلقاء نظرة على الوجوه التي أثتت المنصة الشرفية خلال المباراة ، لاحظنا حضوررؤساء بعض الفرق السوسية ، على رأسهم السيد عبد الله ابو القاسم عن حسنية اكادير، السيد مصدق البشير ممثل سوس في المكتب الجامعي والرئيس المنتدب لاولمبيك الدشيرة ، السيد موسى الهبزة رئيس شباب هوارة ، السيد الحسين الفقيه احد قيدومي لاعبي اولمبيك الدشيرة ، الحكم الدولي السابق العرجون .. اعلاميا ، عمل ثلاثة زملاء على نقل اطوار المباراة مباشرة ، ويتعلق الامر بكل من الصديق ابراهيم بوليد عن اذاعة ام اف ام ، حسن العسكري عن اذاعة راديو بلوس اكادير، وعبد الله كويتة عن اذاعة راديو بلوس مراكش ، وقد كانت حركيتهم تثير فضول المنصة ، خاصة من قبل مسؤولي رجاء بني ملال او شخصيات أخرى محلية، في وقت اكتفت فيه قناة الرياضية بإنجاز روبورتاج خارج وداخل الملعب ، بعدما تم إلغاء النقل التلفزي للمباراة في آخر لحظة ، ولأسباب غير معروفة .. المباراة كما جاء في الورقة المنشورة على الموقع منذ قليل ، كان مستواها اجمالا متوسطا ، فالفريق الملولي بادر للعب مفتوح، واصطدم بفريق ينهج التكتل الدفاعي بشكل غريب ، معتمدا في بعض لحظات المواجهة على حملات مضادة كانت تنقصها الفعالية بسبب بطء أداء رجاء بني ملال ، مع تعمد جل لاعبيها على الصراخ والعويل من اجل التحايل على قرارات الحكم مبروك، والذي كان جيدا جدا خلال مباراة السد الاولى . واذا كان طارق النجار وزملاؤه قد هددوا مرمى الملاليين اكثر من مناسبة، فإن الفضل في انتزاع رجاء بني ملال لتعادل غير مستحق على الاطلاق ، انما يعود لتألق الحارس بوخريص ، والذي انقد مرماه من هدف محقق خلال الجولة الثانية. وبمعاينتنا لفريق يمثل شطر الوسط بالامس ، اجزم أن الفرق التي غادرت شطر الجنوب هذا الموسم افضل بكثير من المستوى المترهل الذي ابان عنه متزعم شطر الوسط ، دون ان نناقش مستواه مقارنة مع الفرق التي ضمنت بقاءها ، وهذا كلام نقوله بكل موضوعية ، لأننا لامسنا بالعين اعتماد الملاليين المطلق على تشتيت الكرات عشوائيا ، ونادرا ما تلاحظ كرة مبنية على تمريرات او جمل تاكتيكية ، حيث لعبت المباراة اجمالا داخل نصف معسكر الرجاء ، ولو كانت الفعالية الهجومية حاضرة اكثر بالنسبة للاعبي اليوسمام لكان للمباراة وجه آخر .. أسفي : محمد بلوش