الحسنية بمظهر فريق" قسم شرفي" في بطولة احترافية : الوجه الباهت الذي ظهرت به عناصر الفريق الاكاديري في ملعب مراكش الكبير، وجه يبعث على التقزز، لكون الهزيمة كانت مستحقة بكل موضوعية، بل وبأكثر من حصة الأهداف المسجلة، حيث كنا نعاين فريقا واحدا على أرضية الميدان، دون الصور التقليدية التي كانت تميز ديربي الجنوب في سنوات ماضية. مغامرة التعاقد مع لاعبين من القسم الأول هواة بهاجس مالي ( مثلا تعاقد الفريق مع لاعبين من الطاس بواقع 45 مليون سنتيم للاعبين معا ، وهذه من أرقام التعاقدات المتقشفة، دون ان يكون الطاس أصلا قد ظهر بمظهر قوي في أول موسم له بالأول هواة بعد النزول، عكس مهاجم الدشيرة مثلا هشام الراموش الذي سارع الادريسي الى انتدابه لصفوف شباب خنيفرة )، تحتاج الى تحديد المعايير وهوية اللجنة التقنية التي قامت بها، فملف تعاقدات الحسنية طيلة العشر سنوات الأخيرة يبقى، ولنقلها بصراحة: عليها ملاحظات كبيرة وكبيرة جدا، بالنظر لعدم استفادة الفريق منها بشكل جاد..وربما تكون عمليات إنقاذ ما يمكن إنقاذه في حاجة لوقت طويل. اولمبيك الدشيرة..استماتة قبل الاستسلام: قدمت عناصر اولمبيك الدشيرة وجها مشرفا على العموم في المباراة الاولى ضد مولودية وجدة، حيث لم يتمكن المحليون من توقيع هدفهم الأول خلال الشوط الاول إلا بفضل ضربة جزاء تصدى لها الحارس قبل اتمام مهاجم وجدي للتسجيل، وقبل اعلان نهاية الجولة الاولى سيتمكن السوسيون من توقيع هدف التعادل. خلال الجولة الثانية، فاجأ المحليون الاولمبيك بهدف ثان، ليرمي الزوار بثقلهم من أجل العودة في النتيجة، تاركين فراغات دفاعية قاتلة، مكنت المولودية من اقتناص هدف ثالث . من مميزات اولمبيك الدشيرة اللعب بقتالية من أجل القميص، ونتفائل خيرا بمستقبل الدورات. وداد تمارة تستسلم لتجربة الفريق الملولي : إذا كان الصاعد الأول هذا الموسم قد انهزم بحصة 3/1 ، فإن الصاعد الثاني وداد تمارة لقي نفس المصير، لكن الفرق بينهما يكمن في اندحار الوداد بعقر داره، امام اتحاد بلدية ايت ملول الذي يبدو وأنه اخذ العبرة من أخطاء الماضي، فرمم صفوفه بشكل معقلن . ترى هل سيستثمر اليوسمام مبارياته داخل عقر الدار؟ هذا هو السؤال الكبير الذي يحتاج الى جواب مع مستقبل الدورات ، فهو من الفرق التي ضيعت نقطا كثيرة بملعبه خلال الموسم الماضي، شأنه في ذلك شأن شباب هوارة طيلة مواسم متعددة . شباب هوارة وانطلاقة كالمعتاد : تعادل شباب هوارة بميدانه امام شباب قصبة تادلة ليس مفاجئا، فالفريق الزائر يعتبر من الفرق المنظمة والتي عودتنا على نتائج جيدة خارج الميدان، كما أن السمة الجوهرية للفريق الهواري تتجلى في كونه عادة ما ينطلق انطلاقة قد تبدو لدى محبيه خجولة، لكنها سرعان ما تتغير مع توالي الدورات، ولعل أبرز مثال هو ما عاناه الفريق خلال الموسم الماضي. المثير أن الفريق الهواري من الفرق التي توقع انطلاقتها الفعلية من خارج ميدانها، وسنتتبع مستقبل الدورات لمعرفة مدى وفاء شباب هوارة لذلك النهج .