لم تقدم عناصر حسنية اكادير مستوى يوازي الوجه الجيد الذي ظهرت به في طنجة، بحيث لاحظنا خلال النصف ساعة الأولى من مباراة خنيفرة فراغا مهولا على مستوى وسط الميدان ، ابرز دليل عنه هو ملاحظة مكان تواجد المدافع الخنيفري نعيم أعراب قبل تسديده نحو مرمى الأحمدي موقعا هدفا رائعا ، وطبعا كانت الفراغات على مستوى وسط ميدان الحسنية نقطة ضعف لن تعالج نسبيا إلا بإجراء تغيير، رغم امتعاض بعض المتتبعين منه، إلا انه موضوعيا خلق بعضا من التوازن على مستوى وسط ميدان الحسنية، ولا يعني الأمر بتاتا التشكيك في مستوى بديع اووك . الفريق السوسي سيتمكن من التعديل بواسطة ضربة جزاء مستحقة، قبل أن يقدم مستوى لابأس به خلال الجولة الثانية، لكن منح هدايا على شكل كرات ثابتة أحيانا يساوي صفر نقطة، وهو للأسف ما حدث في لحظات المباراة الأخيرة ، لتنهزم الحسنية بأخطاء فردية غير مبررة، فالناس تهدي باقة ورد للفرق الصاعدة وليس ضربات جزاء مجانية. الهزيمة لاتعني الانهيار، ولاداعي للتسرع في التقييم، آملين التعويض في المباراة المؤجلة، التي ستجمع بتادلة بين الشباب والحسنية يوم غد الثلاثاء انطلاقا من الثالثة زوالا . في القسم الثاني ، حقق اتحاد ايت ملول فوزا مهما على حساب الراك ، ونعتقد ان المطلوب في الوقت الراهن، سواء من اليوسمام او اولمبيك الدشيرة، هو البحث عن النقط وليس المباريات الاستعراضية، فالدورات الأخيرة عادة ما تتحول إلى جحيم، يؤدي ثمن عدم الاستعداد لتجنبه من كان يستلذ ذلك الاستعراض . الفريق الملولي حقيقة يتعذب داخل قواعده ، لكن في الجولات الثانية فقط، بعد أن يكون حقق الأهم في الجولات الأولى ، وهي طريقة تتطلب بالأساس لاعبين لهم تجربة ، وطبعا حين نتأمل تركيبة الفريق لانعدم تلك العناصر . اولمبيك الدشيرة تنتظره مهمة صعبة بتمارة أمام الاتحاد ، ومثل هاته المواجهات تحسم تاكتيكيا بدل لغة الاندفاع الحماسي والبدني ، كل الأمل أن تعود عناصر الفريق السوسي بفوز خارج القواعد . خارج الإطار : مباراة حسنية اكاديربخنيفرة لاتؤلمنا نتيجتها ، ففي كرة القدم منطقي جدا الإيمان بالفوز، التعادل أو الهزيمة، لكن مايؤلم وليس من المنطقي في شيء، هو بعض السلوكات التي تنزاح باللاعب من الانضباط نحو العصيان وربما بدايات الغرور الزائد، ومنها طريقة تقبل المهاجم بديع اووك للتغيير المبكر، فإن كانت دعوات الأطر الوطنية المشرفة على المنتخبات للاعبين شباب من الحسنية سيؤدي بنا إلى سلوكات غريبة عن الفريق الاكاديري ، فإلى أين نحن سائرون ؟..نحن نعتز ببديع لاعبا واعدا ويبلل القميص عن جد ، لكن لا نعتز بأي سلوك يدمر اللاعب كيفما كان حجمه…مع تقديرنا.