لم تستطع حسنية اكادير يوم أمس السبت من تحقيق نتيجة ايجابية بالبيضاء امام الرجاء ، ليواصل فاخر بذلك سلسلة نتائجه الايجابية متى واجه فريقه بالامس .وبعيدا عن التعقيدات في التحليل ، يمكن ان نختصر خطة الحسنية في كونها انبنت على تفادي رفع ايقاع المباراة ، مع محاولة القيام بحملات مضادة ، وهو مانجحت فيه عناصر الفريق السوسي ،معظم الشوط الأول ، حيث لم تزر الرجاء الشباك إلا في حدود الدقيقة 43 ، بعد افتكاك مهاجمي الرجاء لكرة من وسط الميدان ، انتهت بقذفة بايلا التي تصدى لها الاحمدي ، لتعود الكرة نحو رأس الصالحي الذي غالط الاحمدي ، موقعا هدفا قد يبدو لنا جميعا أن الحارس يتحمل فيه قسطا من المسؤولية ،هو والفراغ الملحوظ على مستوى الدفاع الايمن . نهج مثل هذه الخطط ، يتطلب من اللاعبين انضباطا تاكتيكيا ، وقتالية في الاداء من اجل احتكار الكرة، لكن تخلخل التغطية الدفاعية ، وغياب جرعة اضافية من الحس العالي في الاداء ، جعل اجنحة الحسنية الهجومية مكسورة ، وللوصول الى مربع الخصم لابد من عرضيات اختراقية، على شكل مثلثات او ثنائيات ، وهي اختراقات مكنت الحسنية من فرص للتسجيل خلال الجولة الاولى ، لولا غياب قلب هجومي قار ، يحسن تتميم العمليات .. تغيير الحسنية للتاكتيك الدفاعي ، بحثا عن هجوم يستطيع تعديل الكفة ، اصطدم مبكرا بخطإ دفاعي مهول ، مكن الرجاء من توقيع الهدف الثاني ، ومثل هاته الاهداف ، وفي توقيت مماثل ، هي أسوا ما يتوقعه فريق يدخل جولته الثانية بنية التعديل ، وربما من تلك اللحظة ، وكما يقول الرياضيون : " قتلت المباراة " ( بالتعبير العامي مع العذر ) . مباراة مطلوب ان تنسى بسرعة ، ثم مناقشة المباريات المتبقية بحس طموح ، مع الاستفادة من الأخطاء . *** مرحلة الفراغ التي يمر منها اتحاد أيت ملول ، تواصلت بالامس ، حيث ادى الفريق الملولي اداءا دفاعيا هشا جدا خلال الشوط الثاني من مباراته بالبيضاء امام الرشاد البرنوصي . فبعد نتيجة التعادل الايجابي خلال الشوط الأول ، انهزم السوسيون بهدفين دون رد خلال الجولة الثانية ، وكأن نفس سيناريو هزيمة الحسيمة يتكرر ، رغم الاختلاف الطفيف في عدد الاهداف .. معنى ذلك ، ان دفاع اتحاد ايت ملول لم يعد محصنا ، وهجومه لم يعد ينسجم والخطة التقليدية : الاحتفاظ برشيد البهجة وحسن اوشريف الى غاية الجولة الثانية ، دون تفضيل للبحث عن المباغتة والتهديف مبكرا ، وهي على الأقل الطريقة التي نهجها الاتحاد الملولي الموسم الماضي ، وقهر بها كل فرق مجموعته في الاول هواة . الهزيمة امام الرشاد صفعة ، خاصة على مستوى الحصة ، وكل ما نتمناه للملوليين ، هو ان يبحثوا جادين عن الخروج من لحظة الفراغ ، في أسرع مايمكن .. سوس سبور / محمد بلوش