واصل فريق حسنية أكادير سلسلة نتائجه الإيجابية و تمكن من تحقيق انتصار جديد بميدانه على حساب فريق أولمبيك خريبكة بهدف دون مقابل وقعه متوسط دفاع الفريق السوسي في الدقيقة الرابعة من الجولة الأولى وعرفت المباراة تنافس قوي وحماسا كبيرا من الطرفين. الفرقين معا دخلا المباراة بطموح واحد هو الفوز بنقاطها الثلاث للارتقاء أكثر في سبورة الترتيب ومع بدايتها بادر المحليون بالهجوم وتمكنوا من الحصول على ضربة خطأ على حدود مربع العمليات في الدقيقة الرابعة من الشوط الأول تصدى لها متوسط الدفاع محمد حسايني وحولها مباشرة للركن اليمن من مرمى الحارس عبد الرفيع كاسي الذي لم يستطع غير متابعة الكرة وهي تستقر في شباكه. هدف السبق حرك مدرجات الإنبعات التي بدأت تستعيد الدفئ دورة بعد أخرى وألهبت حماس الثلاثة ألف متفرج الذين حجوا لمأزرة فريقهم في هذه المباراة. الحماس داخل الملعب و بالمدرجات ارتفع مع توالي دقائق الشوط الأول وتحول في نصف ساعة الأولى من اللقاء إلى سيطرة مطلقة للسوسيين حيث أحكم المدرب الروماني سيطرته على وسط ميدان بخمسة لاعبين و اعتمد التمريرات الخاطفة للثلاثي العلولي، أبو المغار و عبد اللطيف أكجا الذين أتعبوا خط الدفاع الخريبكي هذا الضغط من قبل المحليين أثر على نفسية لاعبي الفريق الضيف ومدربه مصطفى مديح الذين لم يستسيغوا في كثير من الأحيان قرارات الحكم العلوي المراني الذي اضطر للتدخل لوقف احتجاج مديح في الشوط الأول. مع بداية الجولة الثانية خف ضغط حسنية أكادير تدريجيا إلى أن تحول لسيطرة مطلقة للأولمبيك لم تترجم لأهداف حيث افتقدت عناصره للتركيز على مشارف المربع واضطرت في ما مرة للتسديد من بعيد أمام التكتل الدفاعي لزملاء مصطفى أوشريف الذين كانوا أكثر قتالية ودفاع عن هدف التقدم. وكانت الفرصة التي انفرد فيها المهاجم كمارا بالحارس، المحاولة الأبرز للتسجيل. إلا أن يقظة العباد و الدفاع حال دون إحداث التغيير في نتيجة اللقاء. فشل الخريبكيين في التسجيل تسبب في نرفزة اللاعبين والإطار مصطفى مديح الذي واصل احتجاجه على غير عادته وهو ما أضطر الحكم المراني لطرده من الملعب في الدقيقة17 من الجولة الثانية، ليواصل إعطاء تعليماته من المدرجات حيث عمد إلى إجراء ثلاث تغيرات في الخط الأمامي فعوض عبد الصمد رفيق والبزغودي إبراهيم ورضوان بقلال كل من أقدار جواد، التريكي جمال و الصواري حسن، لكن من دون تغير في الأداء العام للفريق.في حين أعطت التغييرات التي قام بها مدرب الحسنية مولدوفان نفسا جديدا لخطه الأمامي الذي خفف تقل المباراة عن الدفاع فنجح الثلاثي يوسف أكناو، حسن أوشريف و بوسلاك الحسين الذين عوضوا الثلاثي مانيا ،الفاتيحي و العلولي في تحويل الضغط في الأنفاس الأخيرة من المباراة لمرمى كاسي الذي ساهم بشكل كبير في خروج فريقه منهزما بهدف وحيد بعد تدخله لصد محاولات اللاعب الخطير يوسف أكناو الذي تلاعب كما شاء بالدفاع الخريبكي. و لم تعطي الدقائق الخمسة التي احتسبها الحكم كوقت بدل ضائع أي جديد لينتهي اللقاء بفوز مستحق للحسنية مكنها من الارتقاء للرتبة الثالثة مناصفة مع الجمعية السلوية ب 15 نقطة من أربع انتصارات وثلاث تعادلات وهزيمتين وراء كل من المتصدر الوداد( 21 نقطة ) والرجاء الثاني (17 نقطة) فيما استقر أولمبيك خريبكة في الرتبة الخامسة ب 14 نقطة . عبد الكريم دهبي