فرسان سوس في امتحان عسير يخوض فريق أولمبيك خريبكة مباراته المؤجلة ضد حسنية أكادير برسم الدورة السابعة من بطولة المجموعة الوطنية الأولى، وهي المباراة التي ستكون صعبة على الفريقين خاصة من جانب فريق حسنية أكادير الذي مني بإقصاء مبكر من إقصائيات دوري أبطال العرب، وكذلك هزيمته القاسية في الدورة الماضية أمام الجيش الملكي بحصة لا تقبل الجدل ثلاثة أهداف للاشيء، ما يعني أن الفريق السوسي ملزم بتجاوز هذه الوضعية والبحث عن التوازن حتى لا تسير نتائجه في اتجاه سلبي، وبالمقابل فإن أولمبيك خريبكة الذي غالبا ما تكون نتائجه إيجابية، لذلك فإن مبارياته بميدانه أحسن بكثير من مبارياته خارج الميدان، من أصل خمس مباريات فاز في أربعة وانهزم في مباراة واحدة· الرهان الكبير بالنسبة لحسنية أكادير هو تجاوز المحطة التي أصبح يعيشها بعد أن تنفس الصعداء في الدورات الماضية برفقة المدرب الروماني مولدوفان·· الذي يدرك جيدا أن عليه البحث عن حلول ناجحة لإعادة التوهج للحسنية الذي يبقى فريق متكامل برغم تسريح بعض العناصر المهمة كعمر نجدي ويوسف أكناو للرجاء البيضاوي ما جعل الحسنية تبحث عن بديل لهما، وإعادة بناء فريق جديد من الشبان· الحسنية تتواجد في المركز ال 12 في الترتيب العام للبطولة برصيد 12 نقطة من أصل 11 مباراة، في حوزته ثلاثة إنتصارات وثلاثة تعادلات وخمس هزائم، ما يعني أن الحسنية بحاجة إلى مجهود كبير لتدارك الموقف وغير مسموح له تماما بالتراجع إلى الوراء، إلا أن مباراته أمام أولمبيك خريبكة ستكون صعبة للغاية، خاصة وأن فارس سوس كان قد تعرض لأربع هزائم خارج الميدان وبحوزته تعادل واحد وصفر فوز، وعليه أن يوقف نتائجه السلبية خارج الميدان· فريق أولمبيك خريبكة الذي سيكون مؤازرا بجمهوره وسيلعب على ميدانه ستكون له الأفضلية على إعتبار أنه يتواجد في المركز الرابع برصيد 18 نقطة، فاز في خمس مباريات وتعادل في ثلاثة وانهزم في مبارتين، بميدانه أحرز على أربع انتصارات من أصل خمس مباريات وتعادل واحد، لذلك ستكون له الأفضلية في تحقيق نتيجة الفوز، إلا أن كرة القدم لا تخضع لأي منطق فكل الحظوظ تبقى متساوية، وبإمكان الحسنية أن تحدث المفاجأة في قلب خريبكة وتعود بنتيجة الفوز لو عرفت كيف تخطط لذلك· وضعية الفريقين مختلفة تماما، أولمبيك خريبكة يعيش ارتياحا كبيرا فهو يوجد ضمن أندية المقدمة وله حظوظ وافرة لحسم المباراة لصالحه، خاصة وأنه يتواجد في المركز الرابع برصيد 18 نقطة من أصل 10 مباريات، ما يعني أنه لو حقق نتائج الفوز في المبارتين المؤجلتين سيصعد إلى المقدمة وسينافس على المركز الثاني أو الثالث، وبالمقابل فإن حسنية أكادير ملزم بعدم السقوط في فخ الهزيمة التي قد تؤثر على نفسية اللاعبين وقد تجعله يعود إلى المنطقة المكهربة التي تخلص منها في الدورات القادمة، وعليه كذلك التعامل مع المباراة بكثير من الحذر واليقظة وعدم السقوط في الأخطاء القاتلة التي غالبا ما يؤدى عنها اللاعبون الثمن غاليا· مباراة أولمبيك خريبكة وحسنية أكادير بكل تأكيد ستكون قوية جدا، وذات رهان واحد هو الفوز لهذا الطرف أو ذاك·· وأكيد أن عز الدين حيسا سيتحمل العبء كثيرا في هذه المواجهة أمام اختراقات زملاء التريكي·· مباراة مفتوحة وإن كانت الأفضلية للأولمبيك، لكن الحسنية لها صلاحية حلق المفاجأة· البرنامج الأربعاء 3 دجنبر 2008 الدورة 7 بخريبكة: مركب الفوسفاط: س14 و30د: أو·خريبكة ح· أكادير: المراقب: التايق (برشيد)